إبليس، حرب، دمار ، موت، يأس حزن، إحباط، اغتصاب، انتحار ... كلمات صعبة مؤلمة حزينة تهبط العزيمة وتكدر المزاج وتملئ العيون بالدموع. نعم، أصبح هذا العالم كثير الضغط علينا مما أدى إلى عدم سماع صوت الرب بوضوح وما يريده الرب من كل شخص فينا، وبالرغم من كل ذلك، هنالك أمل بمحبة المسيح. فالمحبة لن تنعدم بل هي حيّة داخل كل واحد فينا ومن يطلبها يجدها.
ما أغرب أخلاقنا البشرية فأننا عندما نتسرع ونفقد سيطرتنا على الأمور، فبدلاً من التوقف لكي نجمع أفكارنا وتصرفاتنا من جديد بطريقة صحيحة، نقفز من مكان إلى آخر بسرعة أكبر حتى يحتل التفكير السلبي واليأس والإحباط فكرنا، وبهذا كله نندفع نحو الهاوية. إن كنت تُعاني من هذه المشكلة فعليك أن تجلس بإحكام وتفكر بثبات حتى لا تغرق في بحر ليس به من يمد لك يده (لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح 2تي 7:1).إن تفكيرك الايجابي هو بداية طريقك لتتغلب على الأفكار الشريرة المنبعثة من إبليس، فإبليس يريد أن يرسم لك النجاح بطريقه فاشلة ليبعدك عن مشورة الرب ونورهِ.
كل من يرتكب أولاً خطأ الخوف والهلع فهو ينقاد بسرعة إلى ما يليها من إنحدار. لا تخف! بل تقدم بمشورة الرب إلى الأمام نحو النجاح والقمة لأنّ من يتكل على الرب فلا يخزى أبدًا. إن حاول إبليس أن يخيفك فردد دائمًا "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب" (مز 1:27). فالرب يريد أن يعطيك نورًا ويمدك بالقوة فهو حصن حصين لحياتك. لذا فأنت لست بحاجة سوى إلى هذه الثقة وهذا الإيمان الإلهي الرائع، فقف ثابت في قوة الله القدير وأرفض بكل إيمان أي فكر سلبي يفقدك الحركة.
لا تسمح لغضبك أن يُعبَّر عنه بطريقه ضعيفة فتعطي إبليس فرصة لإظهار حقارته من خلالك أنت وتذكر قول الرسول بولس "لا تعطوا إبليس مكانًا" (أف 27:4)، وخذ صورة الرب عبرة أمام عينك واتكل على قدرته وآمن بعظمته وهو سيتصرف ويعيد بناء ملفات حياتك من جديد بكل محبة، قوة وحكمة لتصبح جندي تليق بإبن الرب وتحارب بالحق والحكمة لمجد اسمه الحي أمين.