هو موجود ليريحكِ

إنهُ يسوع هو وحدهُ الذي يُريح. فهو يدعوكِ بأن تأتي إليه وتلقي بكل أحمالك عليه فتجدي راحة لنفسكِ. في بداية الأصحاح نرى قائمة مليئة بالتعب (عدد5) بعدها قال "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين"،
25 مايو 2013 - 17:13 بتوقيت القدس

"تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم." (متى28:11 )

إنهُ يسوع هو وحدهُ الذي يُريح. فهو يدعوكِ بأن تأتي إليه وتلقي بكل أحمالك عليه فتجدي راحة لنفسكِ. في بداية الأصحاح نرى قائمة مليئة بالتعب (عدد5) بعدها قال "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين"، ومَن غيرهُ يشعر فينا بهذا المقدار من الحب، الرحمة والحنان؟ فهو قادر أن يرثي لضعفاتنا.(عب4: 14-15) ويعولنا (مز 22:55) ويعتني بنا (1 بط 7:5).

يسوع المسيح دائماً كان يقول "إليّ" (يوحنا35:6 )، "أنا هو خُبز الحياة من يُقبل إليَّ لا يجوع ومن يؤمن بي فلا يَعطش ابداً" (يوحنا45:6)، "فكلَّ من سَمع من الآب وتعلَم يُقبِل إليَّ" (يوحنا 3:14)، قال "آخذكم إليّ" (اشعياء22:45)، "إلتفتوا إليّ" وفي متى يقول "تعالوا إليّ".

 إنهُ هو الرب القريب الذي ينظٌر من خلال الغضب ويأتي بالرحمة، ومن الظروف الصعبة يستطيع بأن يحولها لحلاوة، فهو الذي يُخرج من الجافي حلاوة. إنه قادر بأن يُفجّر ينابيع في الصحراء، ويُشرِق نور من ظُلمة، حتى أن لهُ في الموت مخارج، فهو الرب الذي يُحقق ما هو مستحيل في حياتنا. هو فوق المرئيات، هو يتخطى كل العقبات، هو يُذلّل كل المُستحيلات وهو الذي يجعلنا من خلال نعمتهِ وقدرتهِ بأن نواجه العالم بصدر مفتوح. ولكننا نستطيع بأن نواجههُ أيضاً بنعمة، رحمة ووداعة. إنهُ قريب من كل واحدة فينا. لقد دخل في عهد مع شعبهِ (ارميا31-33:31)، ويريد بأن يبارك شعبه ويرفعه ويريحه، يؤيِّده بقوته، يمتعه بحضوره ويجلسه مع الأشراف. وهاهو يدعوكِ يا "جميلتهُ" بأن تنهضي من خمول فصل الشتاء (نشيد الأنشاد 12:11).

لربما عبرتِ بشتاءٍ قاسٍ  أثقَل كاهلكِ بجراحهِ. لربما عبرتِ بظروف كسرت قلبِك، فأصعب شيء هو الإنكسار من الداخل فإذا إنكسرتِ من الداخل إنكسرَ كُل شيء من حولك. الرب يقول لك "قومي"، هو يريد ان يشفيكِ، هو يشفي منكسري القلوب (لوقا18:4). هو يريدكِ بأن تغلقي على الماضي وتَرفضي كل صراعات في داخلكِ. هوسيقودكِ من وجه الضيق إلى رحبٍ لا حَصرَ فيه (ايوب 16:36).

فصل الربيع فصل الجمال. إنهُ فصل مملوء بالبهجة، الأمل والحياة، والرب يقول لكِ  قومي لتتمتعي بأفراح الربيع الإلهي واسمحي لذهنك بأن يتجدّد بالرجاء، إمتلئي بالثقة بمن أنتِ، إنك ابنتهُ الغالية التي نقش اسمكِ على كَفهُ (اشعياء16:49)، محبة أبدية أحبَّكِ (ارميا31:3)، هو وَعَد بأن لا يهملكِ ولا يترككِ (عبرانيين5:13).

أُنظري بعين الإيمان وانتظري هذا اليوم، ترقّبيه! فيه سيزيل حملهُ عن كتفك ونيرهُ عن عنقك (اشعياء27:10). (اشعياء3:14) هو يريد بأن يُحرركِ من الوحدة، من وضع يدكِ على خَدّكِ وينسيكِ الحزن القديم. توقعي البركة التي يُعدّها الرب لكِ، إمتلئي بالأيمان، لأنهُ بعد كل ليل طويل يوجد فجر(مز5:30). إن اليّد التي اوقعتكِ بالتعب ستُستبدل بيد أُخرى مُقابلها وهي يد الرب التي تريد أن ترفعكِ وتريحكِ، فَمع الرب الحياة هي مجد وقوة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا