المرأة المباركة

في اليوم الثامن من شهر آذار في كل عام، يُحتَفَلُ عالَمِيًا بيومِ المرأة. وذلك إكرامًا لها وتقديرًا للإنجازات التي تقوم بها، سواءَ كانت اجتماعية، اقتصادية أو سياسية
08 مارس 2013 - 12:32 بتوقيت القدس

في اليوم الثامن من شهر آذار في كل عام، يُحتَفَلُ عالَمِيًا بيومِ المرأة. وذلك إكرامًا لها وتقديرًا للإنجازات التي تقوم بها، سواءَ كانت اجتماعية، اقتصادية أو سياسية.

لَقد أتى المسسيح ورَفَعَ من شأنِ المرأةِ، فشفاها ورَدَّ إعتبارها، وَحَرَّرها وساواها بالرّجُل، لاغيًا كل تمييز بين الرجل والمرأة (غلاطية 28:3). لتسير بجانبه وتكون معينا له (تكوين 2: 18-20). فَتَبِعتهُ (مرقس 41:15)، وكانت أول من حمَلَ رسالة الفرح، فرح القيامة (يوحنا 20: 17-18). حقًّا ما أسعدَها تلكَ المرأة التي تَتَمتّع بتقدير لنفسها، من خلال إدراك مكانتها الحقيقية: فهي ابنةٌ غاليةٌ على قلبِ الآب السّماوي، القلب الذي يفيض بالمحبة والحنان. كذلك فهي ثمينة وفاضلة، وسِرُّ فضيلتها يعود لاختيارها الإله الحقيقي، وانضَمامها إلى شعبِهِ، واحتمائها تحتَ ظِلِّ جناحيه (راعوث 11:2-12). فأصبحت عزيزة مُكَرّمة في عينيهِ (إشعياء 4:43). فليست كرامة أعظم من هذه، أن يدعو الرب هذه المرأة "عَروسِه الجميلة"، ولقد ألبَسَها إكليل جمال وتاجًا ملكِيًا (إشعياء 10:61؛ 3:62).

فأصبَحت امرأة تفتَخِر لأن لها هدف من وجودها، ولها رسالة في حياتها، واصبحت تخدم وسط شعبها. وأُعطِيت اسمًا جديدًا من إلهها الذي هو: "حفصيبة"، أي "مَسَرّتي بها"،(إشعياء 4:62). الرّب يُسَرُّ بها لأنّها تعمل إرادته، وتُتَمّم السعي الذي أمامها في بيتها ومجتمعها وكنيستها. وإنها مُدركةٌ لأهمية السير وراء الرب، وتتميم دورها في مخطط العمل الإلهي العجيب لحياتها. هذه المرأة التي امتزجت فيها قِيَم الأخلاق والجَمال والتّواضُع والوداعة والنقاء. فَتَجَلَّت لتُعلن أنها أثمن من اللآلئ (أمثال31). فما أسعدَ البيوت والكنائس والمُجتَمعات التي تضُم شابات ونساء من هذا الصِّنف المبارك.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا