من الفين سنة قال لنا احبوهم محبة حقيقية وحاربوهم بالسلام وباركوهم حتى لو لعنوكم، وصلوا من اجلهم حتى لو اساؤوا اليكم، هو عارف ماذا يقول، لانه عرف قبل هذا الفريسي الذي لا يحب احدا من قلبه بماذا كان يفكر، تاكد من هذا عزيزي .. هو عارف... ولا يتكلم كلام باطل، ولا ابرع من كلامه كلام تاني، ولا حكمة الا حكمته وكل حكمة هو مانحها بعطيته، ولانه قال لنا يبقى هو عارف برضه اننا لو حبناه هنحبهم من غير ما نشيل شيلة كراهيتنا لهم، القلب الذي اختبر سلامه عندما قال " سلامي اترك لكم سلامي انا اعطيكم " لا يمكن يقدر يشيل كراهية ويتمتع في ذات الوقت بسلامه، لان سلامه سلام حقيقي لا يوجد فيه نزاع وجدل لا يوجد فيه حقد وكراهية، هو سلام حقيقي.
ولانه احبهم، فبصراحة حبهم زي ما احبنا، لا يوجد في قلبه اقسام ولا يقبل دعاوي الانتقام، أصرخ بأعلى صوتك وقول " يارب اخرب ديارهم " وصدقني دعوتك لن تعلو اكثر من فوق راسك، دعوتك سوف تسقط ولن يقطع خبرهم، افكرك بقوله على لسان رسوله " ثور عدوك او حماره لو شرد ولاقيته بالصدفه لازم ترجعهوله "، هو مش عاوزك شمّات ولا تفرح ان عدوك مات، هو عايز دموعك فقط تكون حساسه للزلات، وحربك قال لك ليست مع بشر، فهؤلاء لا يوجد منهم خطر، حربك مع روساء وقوات، وصدقني مش على الارض الظفر بل فوق فى السموات، الحياة فعلا حرب و جهاد بثبار، لكن ليست بالسيف ولا بالسكين ولا بالحجر، دي مع جنود وقوات ارست قواعدها فى الارض وسلطانها في السمويات، متفكرش في كراهية وحقد ناس اسمهم " داعش "، لا، افتكر انك بتحارب على الهامش و جندي للمسيح ولكن كامش، لا انت رافع ايديك لفوق ولا انت عايز تفوق، صدقني المسيحية حياة تتعاش، هي مش وصايا وطقوس وسلامات ولا ترانيم في الموبيلات، المسيحية هي المسيح يتعاش، ييجي في حياتك ويتشاف، المسه فيك في افعالك قبل اقوالك، احس بوجودك سلام، واحب اسمع منك كلام، ولما تغيب اقول يا ترى ايمتى ييجي المسيحي اللي شوفت فيه المسيح حي ومقام. لو سمحت عزيزي متكرهش حد من البشر ولو حضرتك مسيحي ومش عاجبك كلامي شاورلي على الانجيل ووريني فين المسيح يوديني لو كان قالي " قاتلوا اعدائكم واكرهوهم، بادلوهم شعورهم وسبوهم، يتموا اطفالهم وستاتهم رملوهم "، فين قال كده المسيح ؟!! افكرك باللي بيقولوا كل لحظة في كلامه الحي " احبوا اعداءكم " فارجوكم يا مسيحيين حبوهم وبالمحبة حاربوهم وفى المخادع اذكروهم وللسلام ادعوهم وعن المسيح كلموهم، وبالمسيح حاصروهم.