الحضارة و الحياة العصرية و رفض المؤسسات التقليدية هي سمة المجتمعات الحديثة لذا على الكنيسة أن تتغير لا أن تتذمر من ذلك حسب ليونارد سويت أحد أبرز مفكري الكنيسة المثيرين للجدل . ففي مداخلة له في مركز جورج يونيفرستي اللاهوتي خلال المؤتمر الخامس للقساوسة و العلمانيين الذي يتدارس كيفية تغيير أنماط الخدمة المسيحية في عصرنا الراهن قال سويت إن نمط الكنيسة القديمة تقتل الغرب حسب وكالة اسوشيتد برس .
إن عقب آخيل بالنسبة للمسيحية ، هو الممارسات الاستعراضية و الجذابة شكلياً و يضيف المفكر سويت وسط ثقافة متغيرة على الكنيسة أن تصبح إرسالية ، مجسدة للمسيح ، بدل بقائها أثرية و جذابة ، و حيث تطمح الكنيسة و تدرس كيف تعيد الشعوب للكنيسة ، يقول سويت إن على الكنيسة أن تكافح و تعمل جاهدة لكي يأتي الجميع إلى المسيح لا إلى الكنيسة .
و خلال الجلسة اللاهوتية قال: الوعظ يجب أن يكون هدفه جعل آيات الإنجيل تأتي إلى الحياة ، على جميع رجال الدين أن يتكيفوا مع التغير في الثقافة ، و أشار سويت في مداخلته إلى أحد أهم الدعائم اللاهوتية في الإيمان التي تعود إلى ألفي عام مضت عندما سأل بيلاتس البنطي : ما هو الحق ؟ و الحق هو المسيح ، هذا هو تفرد المسيحية من كل أديان العالم فبينما تعلم الاديان البحث عن طريق النور ، يقول المسيح أنا هو الطريق ، الحقيقة هي في الترابط مع المسيح ، المفكر سويت الذي وصل لقناعة عن تغير الرؤية للأجيال المستقبلية و يقول في حال الثبات و الاستقرار الذي تربينا عليه و في حال توقف الكنيسة عن التغير فسوف تموت ، نحن بحاجة إلى الكلاسيكية لكن لا للبقاء هناك على الكنيسة ان تتغير من الداخل للخارج .