النملة السعيدة

انك لو ساعدت اخاك اليوم قد ياتي يوم ويساعدك هو في ضعفك لاننا مستحيل ان نحيا كلنا بدون سقطات لذلك يحثنا الرسول أن نحمل أثقال إخوتنا. ومن يفعل هذا يتمم ناموس المسيح أي المحبة
24 أغسطس 2007 - 02:00 بتوقيت القدس

اعتادت النملة بهيجة أن تعود كل يوم إلى حجرتها متهللة . كانت تروي للنمل أصحابها عن الخالق المبدع الذي أوجد هذا العالم الجميل . فكانت تخلق جواً من الفرح . وإذ عادت يوماً وهي تغني وتسبح الله ، سألها أصحابها : أرو لنا ما أعجبك اليوم يا بهيجة ؟ نراك متهللة جداً أكثر من كل يوم .
قالت لهم بهيجة :

بعد أن أنتهيت من عملي معكم انطلقت أتمشى على صخرة ، ووقفت أتأمل في السماء الزرقاء الجميلة . عبرت بي يمامة تطير ، كان جناحاها الجميلان أشبه بمروحتين رائعتين .
قالت لها : يالك من يمامة جميلة ! لقد أبدع الخالق فأعطاك جناحين جميلتين ، وصوتاً عذباً . إني أرى لمسات الخالق المبدع واضحة فيك .
بينما كنت أتحدث معها إذا بتيار جارف يقتحم المكان فانجرفت في الماء .
أسرعت اليمامة إلي ، وقد أمسكت بمنقارها فرعاً صغيراً من الشجر . تسلقت عليه ، ثم انطلقت بي اليمامة تحملني بعيداً عن الماء . لقد أنقذتني من موت محقق !
شكرتها على محبتها ولطفها وحنانها .

بعد قليل نامت اليمامة على فرع شجرة ، وإذا بصبي يراها ، فأمسك بمقلاع ليصوب حجراً عليها ليصطادها . أسرعت إليه ولدغته في قدمه فصرخ وقفز .
استيقظت اليمامة وطارت في الجو ، ولم يستطيع الصبي أن يصطادها . لقد أنقذتها من يد الصبي القاسية .

إني اشكر الله الذي أعطاني أن أنقذ اليمامة .
حقاً إني محتاجة إليها ، وهي محتاجة لي !
ليت البشر يدركون ذلك فلا يحتقر أحدهم الأخر .
القوي محتاج إلى الضعيف ، كما الضعيف إلى القوي .
الكبير يحتاج إلى الصغير ،كما الصغير إلى الكبير .

غلاطية 6: 2 احملوا بعضكم اثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح. 3 لانه ان ظن احد انه شيء وهو ليس شيئا فانه يغش نفسه. 4 ولكن ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة غيره. 5 لان كل واحد سيحمل حمل نفسه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا