أستأذنك أيها الصمت

اعتدت الصمت في كل أطوار حياتي، في ضعفي وضيقي وازماتي، أيضاً في فرحي وابتساماتي، وأحببت الصمت فهو بمثابة طوق نجاة، ينجيني من شراك الكلمات، فالصامت ليست عليه ملامات، وان ساد الصمت معك جلساتي
28 ابريل 2013 - 12:14 بتوقيت القدس

اعتدت الصمت في كل أطوار حياتي
في ضعفي وضيقي وازماتي
أيضاً في فرحي وابتساماتي
وأحببت الصمت فهو بمثابة طوق نجاة
ينجيني من شراك الكلمات
فالصامت ليست عليه ملامات
وان ساد الصمت معك جلساتي
هلا أدركت ما تقوله سكتاتي
فبعض الصمت يقول جميل العبارات
فربما صمتي حمل إليك معاتباتي
أو ربما كان معناه تسليم الإرادات
أو أتى بالحزن إليك مختلطاً بالدمعات
وأروع بصمت تختلط فيه الآهات
فمعك لا احتياج لحديث ولو للحظات
فصمتي ينطق لديك بكل احتياجاتي
ولا عجبا فأنت تفحص داخل الضلعات
فما أحلى ان يكون مثلك في يومياتي
أغدو سعيداً إذ تملأ كل مذكراتي
مذ لحظة لقيانا حتى لحظة مماتي
لكن يوما سأقول لصمتي لك تحياتي
أستأذنك فما عدت معقود الوصفات
ويحلو معك الحديث بدلاً من همساتي
يوم تجمع الدار كلانا وتلك أمنياتي

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا