هل شعرت باليأس والضَجَرْ
وهل جربت لهما حلولاً كُثُرْ
وخانتك حلولك وعاتبت القَدَرْ
فهيا لمن هو في العُلا أقْدَرْ
العالي المتسلط في مملكة البَشَرْ
له سكك إذ تحتار كل العِبَرْ
وخيرًا ورحمةً لتابعيه قد أَمَرْ
أليمٌ هو الإحساس بالفَشَلْ
يذهب الرجاء وينعدم الأمَلْ
وكأنه أتَتْكَ مرَّةَ كلٌ العِلَلْ
ثِقْ فالرب لا يصده جَبَلْ
مخذول من على إنسان إتَّكَلْ
والرب ليس إنسانًا فيُخْذلْ
على كل متكليه بالحل يُجْزِلْ