ترنيمة الإبنِ الضّال

أين ضاعت فرحتي؟ أين غابت بهجتي؟ أين أحلامي مضتْ، تكتوي بالخيبة؟ أين أصحابي مشوا، إذ تلاشتْ ثروتي؟ أين حبّي عهدهُ، لي دوامُ الألفة؟
22 أغسطس 2012 - 13:33 بتوقيت القدس
أين ضاعت فرحتي؟ أين غابت بهجتي؟
أين أحلامي مضتْ تكتوي بالخيبة؟
أين أصحابي مشوا إذ تلاشتْ ثروتي؟
أين حبّي عهدهُ لي دوامُ الألفة؟
   
بتُّ وحدي أحتسي اليأس سمًّا قاتلا!
صار خرنوبًا طعا مي، فتاتا قاحلا!
صرت للخنزير خلاّ، رفيقا، عائلا!
رثّ ثوبي، اهتزّ بيتي، تهاوى زائلا!
   
ساء جسمي، يا أبي، بعد هجر الصاحبِ،
جعت جدًّا، ويلتي! نحتُ نوح التائبِ،
إذ ذكرتُ الخير في حضن أبٍ واهبِ!
لست أهلا أن أكون ابن آبٍ طيّبِ،
اعتبرني خادمًا أنت قدّوس أبيّ!
   
إرحمِ ابنا خائنًا ضلّلتهُ كذبةٌ
اغفرِ اثمًا سهمهُ في ضميري شوكةٌ
ضُمّني في حضنك، ها أنيني لوعةٌ
ها أنيني دمعةٌ ها دموعي توبةٌ،
توبةُ ابنٍ ميّتٍ أيقظته لمسةٌ،
أنعشتهُ بسمةٌ أفرحتهُ قبلةٌ!
شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا