يا روحاً معلقةً لماذا
لا تهرعي لمولاكِ
أعزيز عليكِ هذا الجسد
أم تخشينَ من هلاكِ
إن كنت قد خلُصتِ
هلمي إلى سماكِ
أوَ أنتِ غير واثقةٌ
ماذا يكون مثواكِ
أنتِ روحاً خلُصتِ
بدم يسوع على الصليب
لماذا تنظرين ارضاً
لسؤالِك لن تجيب
أم إنه يعزُّ عليكِ
ولداً أو أيُّ قريب
لا تعيرينه اهتماماً
وانطلقي نحو الحبيب
حريٌّ بكِ أن تفرحي
فها قد تمَ الخلاص
وآخر عدوٍّ قد انفصل
وترينه قد انداس
لن تعيشين بعد اليوم
في عالم الأدناس
انطلقي لسماكِ
ليس عليكِ قصاص
ولا تحزني لأجل أحدٍ
له في السماء رجاء
وعن فراقِكِ سوف يجد
في الرب يسوع عزاء
ذاكَ صديقٌ ونعمَ
لن يعتريه جفاء
فهو يبقى لن يتغير
هو الألف والياء
هلمي لمن يكفكف دمعكِ
ويأخذكِ بالأحضان
عن كل همٍّ يعوِضُكِ
بالفرح بدل الأحزان
ونحن هنا لنا رب
يعزي أياً كان
له في الموت مخارج
لن تعوقه الأشجان
ويوماً سيأتي قريباً
تلتقي كل الأرواح
من أحياء وراقدون
من إحتموا في الجراح
جراح ذاك الفادي
إذ للخطية زاح
ومن آمن به يلقى
في الأبدية إرتياح