يا ربّ يا حباً تجلّى من عـَل ِ |
|
إبن المحبة سيّدي ابن العلي |
أخليت نفسك شكل عبدٍ آخذاً |
|
لتصيرَ في شبه البرايا ماثل ِ |
ووضعت كالإنسان ذاتك طائعاً |
|
حتى الصليبَ مُعلّقاً كالقاتل ِ |
وذبحتَ يا فصح الدهور لتفتدي |
|
أشقى الخطاة, إبن أدم زائل ِ |
واجتزتَ في لجّ اللهيب معانياً |
|
تركاً رهيـباً من إلـهٍ عـادل ِ |
كأس العدالة ِقد شربت لأجلنا |
|
ووهبتنا كأس الخلاص الشامل ِ |
والسيف جازَ فكنت أنت بديلنا |
|
وخرجتَ كي نُرى في الداخل ِ |
أنزِلتَ من بعدِ المماتِ وكُفّنَ ال |
|
جسدُ النقيّ بقبر صخر ٍ آفل ِ |
وكسرتَ في نصر القيامةِ شوكة ٌ |
|
للموت,بعدكَ لم تعُدْ لتُجَلـجِل ِ |
ورُفعتَ بعد تمام قصدِكَ غالباً |
|
وعن اليمين جلستَ دون تبدّل ِ |
وأخذتَ إسماً فوق كلّ رياسةٍ |
|
وسيادةٍ في الدهر ِ والمستقبل ِ |
كي تجثو باسمكَ كلّ أقدام الورى |
|
تحت التراب وفوقهُ حتى عـل ِ |
وكما وعدتَ أراك مشغولاً بنا |
|
لتقودنــا نحو البنـاءِ الكامـل ِ |
أبطلتَ بالجسدِ الكريم ِ فرائضاً |
|
ونقضتَ حائط َ ذا السياج الفاصل ِ |
كي تخلقَ الإثنين إنساناً جديداً |
|
واحداً شرّ العــداوةِ قــاتل ِ |
ماذا أقولُ وقد سُبيتُ بحبّ من |
|
قد صار ربي, شغل قلبي الشاغل ِ |
يا من بحضنك ذا الدفيء تلفُني |
|
أعماقُ أحشائي بشخصكَ تصطلي |
لم أعرف الترنيم قبلك سيّدي |
|
والآن نـفسي إهتـفي وتـهلّلي |
هوذا أتيتكَ والفؤادُ مبايعٌ |
|
إيّاكَ رباً عرشَ قلبي تعتلي |