أشكرك... أشكرك

يا ربّ يا حباً تجلّى من عـَل... إبن المحبة سيّدي ابن العلي... أخليت نفسك شكل عبدٍ آخذاً... لتصيرَ في شبه البرايا ماثل ِ
06 مايو 2008 - 02:00 بتوقيت القدس

يا ربّ يا حباً تجلّى من عـَل ِ

 

إبن المحبة سيّدي ابن العلي

أخليت نفسك شكل عبدٍ آخذاً

 

لتصيرَ في شبه البرايا ماثل ِ

ووضعت كالإنسان ذاتك طائعاً

 

حتى الصليبَ مُعلّقاً كالقاتل ِ

وذبحتَ يا فصح الدهور لتفتدي

 

أشقى الخطاة, إبن أدم زائل ِ

واجتزتَ في لجّ اللهيب معانياً

 

تركاً رهيـباً من إلـهٍ عـادل ِ

كأس العدالة ِقد شربت لأجلنا

 

ووهبتنا كأس الخلاص الشامل ِ

والسيف جازَ فكنت أنت بديلنا

 

وخرجتَ كي نُرى في الداخل ِ

أنزِلتَ من بعدِ المماتِ وكُفّنَ ال

 

جسدُ النقيّ بقبر صخر ٍ آفل ِ

وكسرتَ في نصر القيامةِ شوكة ٌ

 

للموت,بعدكَ لم تعُدْ لتُجَلـجِل ِ

ورُفعتَ بعد تمام قصدِكَ غالباً

 

وعن اليمين جلستَ دون تبدّل ِ

وأخذتَ إسماً فوق كلّ رياسةٍ

 

وسيادةٍ في الدهر ِ والمستقبل ِ

كي تجثو باسمكَ كلّ أقدام الورى

 

تحت التراب وفوقهُ حتى عـل ِ

وكما وعدتَ أراك مشغولاً بنا

 

لتقودنــا نحو البنـاءِ الكامـل ِ

أبطلتَ بالجسدِ الكريم ِ فرائضاً

 

ونقضتَ حائط َ ذا السياج الفاصل ِ

كي تخلقَ الإثنين إنساناً جديداً

 

واحداً شرّ العــداوةِ قــاتل ِ

ماذا أقولُ وقد سُبيتُ بحبّ من

 

قد صار ربي, شغل قلبي الشاغل ِ

يا من بحضنك ذا الدفيء تلفُني

 

أعماقُ أحشائي بشخصكَ تصطلي

لم أعرف الترنيم قبلك سيّدي

 

والآن نـفسي إهتـفي وتـهلّلي

هوذا أتيتكَ والفؤادُ مبايعٌ

 

إيّاكَ رباً عرشَ قلبي تعتلي

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا