وزير يهودي تونسي: مشهد حرق صوري سبب لي الألم

وأشار الوزير إلى أن الكثير من التونسيين اليهود يرغبون في العودة مرة أخرى، موضحا أنهم خرجوا مطرودين بدون أوراق، وبدون مستندات خروج.
01 أكتوبر 2019 - 17:51 بتوقيت القدس
لينغا

في لقاء مع برنامج "المشهد"، المذاع على قناة "بي بي سي عربية"، والذي تقدمه جيزال خوري، قال وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس، روني طرابلسي، وهو يهودي، أنه ولد بعد الاستقلال بعشر سنوات، في منطقة "جربة"، والتي كانت تتميز بالتعايش الموجود فيها، مشيرا إلى أن ذلك حدث حتى في جيله هو، وكان يلعب كرة القدم والمباريات مع باقي الأولاد، وكان يعيش حياة طبيعية دون النظر إلى موضوع الديانة. 

وتابع "طرابلسي" قائلا: الأحداث الكبيرة لليهود كانت بعد عام 1976، واشتعال مسألة القضية الفلسطينية، ما أدى إلى هجرة اليهود حتى من تونس، مشيرا إلى أن العاصمة التونسية كان بها نحو 200 ألف يهودي ولديهم الكثير من المشاريع، لدرجة أن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، كان يرفض تجديد جوازات سفرهم لكي لا يخرجون لأنه كان في حاجة اقتصادية لهم، مشيرا إلى أن الأفكار القومية العربية التي جاءت في حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، أثر في الناس.

ولفت إلى أن الخطاب السائد وقتها كان يحرض على العنف ضد اليهود، وخاله نفسه تعرض لحرق سيارته، موضحا أنه عام 1973 شهدت تونس مظاهرات كبيرة في العاصمة التونسية، وتم كتابة عبارات تهديد على محلات اليهود، ولكن في منطقة "جربة" لم يصل إليهم هذا التوتر، ولم يعطوا هذه القضية اهتمام كبيرة، مشيرا إلى أنه خرج من تونس عام 1985، بعد تعريب المناهج موضحا أنها كانت صعبة الدراسة عليهم.

وأوضح أنه عندما تم تفجير كنيس "الغريبة" التاريخي في "جربة"، عام 2002، كان هو في الخارج، وعندما قلق على والده أخذ أول طائرة وعاد إلى بلده، مشيرا إلى أن الإرهابي كان لديه علاقات مع القاعدة والتي طلبت منه تفجير نفسه في الكنيس، لافتا إلى أنه لف عدة مرات حول الكنيس حتى امتلئ من الناس، وقام بتفجير نفسه.

وأشار إلى أن يوسف الشاهد، رئيس الوزراء التونسي، عرض عليه "فرصة العمر" لكي يخدم بلاده، ويتولى حقيبة السياحة، لافتا إلى أن بعض "تجار القضية" هددوه وحرقوا صوره، موضحا أن مشهد حرق صورته كان من المشاهد التي أوجعته.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا