إبراهيم عيسى: الجنة الإسلامية كما وصفها ابن القيم "مكان تشبع فيه رغبات المحرومين"

وتابع، الخطاب السلفي يلعب ويتلاعب بوتر الحرمان حين يصف أو يقدم أوصاف الجنة، فنجد إسهابًا مطرفًا في وصف الملذات الجنسية والحسية لمن يرزق بالجنة ويذهب
18 يوليو 2019 - 13:55 بتوقيت القدس
لينغا

وضّح الإعلامي إبراهيم عيسى، كيف يتخيل المسلمون الجنة من خلال آيات القرآن الواصفة والشارحة لها، وأيضًا من خلال كتب السنة والسيرة حيث قال: تُقَدّم الجنة فيها بشكل يغري رجلاً صحراويًا لم ير في الحياة إلا رمال الصحراء والأنعام.

وأضاف عيسى: خطاب الجنة هذه هو من يشارك في صناعة الإرهابيين وقال في برنامجه "مختلف عليه" المقدم عبر شاشة الحرة، وغالبًا ما يكون هذا الذكر وهو يسمع هذه الحكايا من الإسلاميين السلفيين إما مقموع مقهور، مكبوت، محبط، فيأتي هذا الخطاب ليلبي احتياجاته ومشاعره وغرائزه، وهذا الخطاب نفسه هو من يصنع ويشارك في صناعة الإرهابيين الذين يصبحون على استعداد لتفجير أنفسهم من أجل أن ينعموا بالاستمتاع بحور العين، ويحققوا ما عجزوا عن تحقيقه في الدنيا. كيف تصور السلفيين الجنة؟ وشدد بقوله، أي مسلم يسمع لخطاب السلفيين وهم يحدثوه عن الجنة فيقولوا له أي شيء تعجز عنه جنسيًا أو تعجز أن تفعله جنسيًا سوف تجده في الجنة.

وأورد عيسى أجزاء من كتاب "حاد الأرواح لبلاد الأفراح" لابن القيم، تلميذ ابن تيمية، موضحًا بأنه يقصد ببلاد الأفراح الجنة والذي وصف فيه الجنة بشكل تفصيلي يفوق قدرة أي كاتب على الخيال. وتابع، الكتاب به مشكلات كثيرة كبيرة، كأن يقول أن الله خلق الجنة ويفتحها بيده كل يوم خمس مرات، وكأن الله سبحانه وتعالى بواب على باب الجنة.

وختم كلامه قائلا: ربنا يوعدنا بالجنة لكنني أشك كثيرًا أنها كما وصفها ابن القيم الجوزي، تشبع فيها رغبات المحرومين معلقًا أن هذا الكلام يمكن أن يداعب البعض أو يعجبه أو يثيره، لكن الأكيد أنه يثير أيضًا تعليقات البعض ودهشتهم؟ مشددًا: لا يمكن أن تكون الجنة في تصورنا كما قدمها ابن القيم ابن جوزيه، جنة الجنس الحلال فقط، ولا يمكن أن تكون محملة بكل هذه التفاصيل الخيالية التي روجها البعض وثبتها ابن القيم وكأنها حقيقة بلاد الأفراح، ربنا يوعدنا بالجنة لكنني أشك كثيرًا أنها كما وصفها ابن القيم الجوزي، تشبع فيها رغبات المحرومين.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا