فتاوى جماعة "الإخوان المسلمين" تحرض على الحروب الداخلية ورفض الإنتماء الوطني للدول

أما عن أكثر التنظيمات الإرهابية إصدارًا للفتوى، فأوضح مدير المؤشر أن تنظيم "القاعدة" تصدَّر الترتيب مقارنة بما عداه من التنظيمات الإرهابية، لتأتي فتاواه بنسبة 51% متسمة بالتنوع في طبيعة الموضوعات
31 يوليو 2019 - 20:53 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

في تقريره نصف السنوي لعام 2019، والذي قام برصد الفتاوى وتحليلها بأحدث وسائل التحليل الاستراتيجي، دعا المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية إلى تفكيك الخطاب الإفتائي للوقوف على نقاط القوة والضعف؛ وذلك بهدف المساهمة في تجديد الخطاب الديني الإسلامي على حد تعبيره.

وأوضح طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى ورئيس وحدة الدراسات الإستراتيجية بدار الإفتاء المصرية، أن دار الإفتاء وفرت كل الأدوات اللازمة والآليات لتنفيذ مراحل عمل هذا المؤشر، بداية من جمع المادة الإفتائية ثم رصدها بحسب نطاقها الجغرافي، وتحليل كافة أركانها تحليلًا كميًّا وموضوعيًا للخروج بنتائج وتوصيات تفيد الجميع.

وتناول أبو هشيمة فتاوى تنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي، مشيرًا إلى أن تلك الجماعة لا تقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل "القاعدة"، و"داعش"، بل عدها البعض أخطر بسبب تغلغل أتباع ومنظري التنظيم في بعض المجتمعات، بل هناك حكومات كاملة تتولى رعايته ودعمه، كما أن هناك مؤسسات إفتائية كاملة تنتهج الفكر "الإخواني" في بعض الدول العربية.

وعن أبرز إحصاءات فتاوى جماعة الإخوان، اعتبر مدير المؤشر أن (55%) من فتاواها تحرِّض على العنف والحروب الأهلية واستهداف الجيوش الوطنية.

المؤشر حذر أيضا من خطورة تطبيق "يورو فتوى" المتطرف.. وتناول الاستجابات الأوروبية الرسمية بحظره، وحذر المؤشر من خطورة التطبيق وما يبثه من أفكار وفتاوى وآراء متطرفة تنمِّي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وقد طالبت جهات رسمية في كل من ألمانيا وفرنسا بحظره بين الشباب المسلم في البلدين. وحول أهم أسباب حذف "يورو فتوى"، بيَّن مدير وحدة الدراسات بدار الإفتاء أنها تمثلت في رئاسة الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية "يوسف القرضاوي" للمجلس الأوروبي للإفتاء؛ وهو ما أثار الذعر في نفوس الكثير من الغربيين، لما يصدره من فتاوى تحمل توجهًا وأيديولوجية ذات أهداف ضيقة وبعيدة كل البعد عن مفهوم الوطن والمواطنة والعيش المشترك. واستدل المؤشر ببعض فتاوى القرضاوي، حين قال: إن "نشر الإسلام في الغرب واجب على كل المسلمين، وإن احتلال أوروبا وهزيمة المسيحية سيصبحان أمرًا ممكنًا مع انتشار الإسلام داخل أوروبا".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا