السعودية تدافع عن حق الصين في وضع مليون مسلم من الإيغور في معتقلات إعادة التأهيل

وأشارت المجلة إلى دعوة مجموعات من الإيغور بن سلمان "استغلال زيارته الرسمية للضغط على الصين بشأن قضية معسكرات الاعتقال"، مستندين في ذلك إلى أن "السعودية راعية المسلمين في جميع أنحاء العالم".
27 فبراير 2019 - 13:02 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الصين في إطار جولته الآسيوية، شكّل خيبة أمل كبيرة لملايين المسلمين الإيغور، فالشاب الذي سيحمل بعد والده لقب “خادم الحرمين الشريفين” وهو لقب ذو وزن ثقيل لدى المسلمين لم يبادر لحظة وصوله بيكين بالدفاع عن الإيغور بل دافع عن لجوء السلطات الصينية لحشر مليون إيغوري في معسكرات اعتقال تسميها بيكين “معسكرات إعادة تأهيل السكان المسلمين".

وتعليقا على تصريح بن سلمان، أكدت مجلة نيوزويك الأمريكية أن ولي العهد السعودي "خذل المسلمين الإيغور الذين يعيشون غرب الصين" بعد أن دافع خلال زيارته عن حق الصين في "مكافحة الإرهاب والتطهير".

وأبرزت المجلة تصريح بن سلمان للتلفزيون الصيني، بأنه: "من حق الصين تنفيذ أعمال مكافحة الإرهاب والتطهير من أجل أمنها القومي"، واصفا الصين بأنها "صديق وشريك جيد للسعودية" وأمر بإدراج اللغة الصينية بجميع المراحل التعليمية بالمملكة.

الإيغور هم جماعة عرقية تعود أصولها إلى تركستان تعتنق الإسلام وتعيش غرب الصين وأجزاء من آسيا الوسطى. اتهمت بكين الإيغور، الذين يعيشون في منطقة شينجيانغ الغربية، بدعم الإرهاب وفرضت نظاما صارما لمراقبتهم.

وتجبر الصين الملايين من المسلمين على دراسة العقيدة الشيوعية في المخيمات وتحتجز قرابة مليون مسلم من الإيغور في معسكرات الاعتقال، تخضعهم لبرامج إعادة تثقيف تقول أنها "تهدف إلى مكافحة التطرف" وتصر على وصف المعسكرات بأنها "مدارس تدريب مهني".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا