مصر: مُستشار المُفتي "الكذب النافع للمُسلمين حلال"

وتابع أنه يجوز الكذب مثلا لشخص تمّ أسره في الحرب لكي يتحرّر، وذلك بأن يعطي من قاموا بأسره معلومات خاطئة مثلاً، أو يقنعهم أنه سيعمل لحسابهم فيصدقوه
18 مارس 2019 - 19:39 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي مصر للشؤون الدينية، خلال حلقة من برنامج "فتاوى الناس" الذي تعرضه "قناة الناس" المتخصّصة في تقديم البرامج الدينية أنه "لا مانع من الكذب الذي ينفع الإسلام والمسلمين".

عاشور أكد أن الكذب أصله حرام، وأنه ليس هناك كذب حلال وكذب حرام، باعتبار أن الكذب كله حرام وكبيرة من الكبائر، على حدّ قوله، لكنه أكد أن هناك استثناءات، منها أن يكون هذا الكذب نافعا للمسلمين.

وأضاف شارحا: المهم أن يكون فيه مصلحة للمسلمين، كأن يقول أحدهم في أحد الجيوش التابعة لدولة مسلمة: نحن راحلون غدا إن شاء الله إلى كذا وكذا، أو يقول: نحن سنتوجه إلى الجهة الفلانية، ليعمي الخبر على العدو حتى يفاجئهم على غرة إذا كانوا قد بلغوا وأنذروا ودعوا قبل ذلك فلم يستجيبوا وعاندوا، مؤكدا أن النبي محمد كان يفعل ذلك.

حديث عاشور عن الكذب جاء ردا على سؤال ورد إليه من أحد مشاهدي البرنامج، وهو: هل يُباح الكذب في بعض الحالات؟ وأجاب مستشار مفتي مصر بأن الكذب حرام شرعا إلا أن هناك كذبا مباحا وهو الإصلاح بين الناس، أو بين قريتين أو جماعتين أو قبيلتين أو شخصين، معتبرا أن الكذب وقتذاك لن يُضرّ أحدا من الناس ولكنه سينفع هؤلاء المسلمين.

وأشار مستشار مفتي مصر إلى أن من الحالات التي يجوز فيها الكذب أيضا كذب الرجل مع زوجته، مؤكدا أن الزوج يمكن أن يكذب على زوجته إذا كان هذا الكذب لن يضرّ أحدا غيرهما، ويمكن للزوجة أن تقوم بالأمر نفسه كذلك.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا