الأمين العام للأمم المتحدة: أينما وجدت معاداة السامية يتنامى التعصب وتنتشر الكراهية

وفي فعالية إحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية على يد النازية (الهولوكوست)، تحدث غوتيريش عن دور الإنترنت وأوجه المقارنة بين العصر الحالي وفترة الثلاثينيات التي استخدمت فيها الدعاية لنشر الكراهية والتعصب
31 يناير 2019 - 19:15 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أينما وجدت معاداة السامية، ينعدم الأمان فيما تتنامى أشكال التعصب الأخرى".

وقال غوتيريش: "ينتشر التعصب اليوم بسرعة البرق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد يكون الأكثر إثارة للقلق هو انتقال الكراهية إلى المجال العام الرئيسي في الأنظمة الديمقراطية الليبرالية والشمولية على حد سواء، يجب ألا نبالغ في المقارنة بين الوقت الراهن والثلاثينيات، ولكن علينا أيضا ألا نتجاهل التشابه بين الحقبتين".

وحول الهولوكوست قال غوتيريش " إن التحدي العاجل الذي يواجه العالم اليوم هو التعلم من دروس التاريخ والهولوكوست ".

"فمن الهجوم القاتل على كنيس في الولايات المتحدة وتدنيس مقابر اليهود في أوروبا، يتجلى أن هذه الكراهية المستمرة منذ قرون ليست قوية فحسب، وإنما تزداد سوءا،" بحسب تعبير الأمين العام.

ومضى السيد غوتيريش محذرا في رسالته من انتشار جماعات النازيين الجدد ومحاولات إعادة كتابة التاريخ وتشويه حقائق الهولوكوست، وقال إن "مظاهر التعصب تنتشر على الإنترنت كانتشار النار في الهشيم".

وشدد غوتيريش في هذا السياق على "أهمية التعليم والتوعية بشأن الهولوكوست والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والعنصرية وتاريخ العبودية."

وأكد أمين عام الأمم المتحدة على "ضرورة التصدي لمن ينشرون الكراهية"، وقد طلب غوتيريش من مستشاره الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية بتقييم جهود منظومة الأمم المتحدة في مكافحة خطاب الكراهية ووضع خطة عمل لتعزيز هذا العمل المهم.

وركز على "ضرورة تحويل هذه الحقوق إلى واقع،" مشددا على "ضرورة العمل من أجل العولمة المنصفة وبناء المجتمعات الديمقراطية ومعالجة الأسباب الجذرية للغضب والقلق بين الناس."

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا