للعام الثاني على التوالي ساعة "يوم القيامة" تبقى على حالها عند دقيقتين قبل منتصف الليل

للسنة الثانية على التوالي، بقيت ساعة يوم القيامة على حالها عند دقيقتين قبل منتصف الليل. إذ تم ضبط الساعة على هذا التوقيت العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع المخاطر العالمية من الحروب النووية وغيرها.
26 يناير 2019 - 14:57 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

أعلنت دورية «نشرة علماء الذرة» ومقرها مدينة شيكاغو الأميركية، أنها ثبّتت ساعتها لـ«يوم القيامة» لعام 2019 عند دقيقتين قبل منتصف الليل؛ وذلك وفق تقرير نشره موقع «سي إن إن».

هذه الساعة هي عبارة عن ساعة رمزية أنشأها مجلس إدارة مجلة العلوم الذرّية عام 1947، بهدف التحذير من الكوارث الوشيكة، وكلما اقتربت العقارب من منتصف الليل كان الوضع أكثر خطورة.

وقامت مجموعة من العلماء، 15 منهم حائزون جائزة نوبل، بتحديد عقارب «ساعة يوم القيامة» على بعد دقيقتين فقط من منتصف الليل الذي يرمز إلى ساعة الصفر.

وقد أعلن الخميس الماضي أن توقيت "ساعة يوم القيامة" لعام 2019، سيبقى على حاله كما كان في العام الماضي دون تغيير، وحذرت المجلة من "أننا نعيش في عالم شديد الخطورة"، بحسب ما نقلت "بي بي سي".

ويوضح الخبراء، أن سبب اقتراب العالم من النهاية مرتبط بالأسلحة النووية وتغير المناخ.

وورد في النشرة: «في المجال النووي تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي الإيراني، وأعلنت أنها ستنسحب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى؛ مما قد يكون له تأثير على عملية الحد من التسلح العالمي».

وأشارت النشرة إلى أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية شهدت ارتفاعا صعوديا في عامي 2017 و2018؛ الأمر الذي يثير القلق، والذي قد يقود العالم إلى ساعة الصفر.

وتعمل «ساعة يوم القيامة» على قياس مدى اقتراب عالمنا من حافة الدمار الكلي، حيث يقوم العلماء بتعديلها وتثبيتها عند ساعة محددة كل سنوات عدة. وقد صمّم الساعة الفنان ماريل لانغسدورف، وبدأت عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وتمت إعادة ضبطها 23 مرة منذ ذلك الحين.

وبطبيعة الحال، كلما اقتربت الساعة أكثر من منتصف الليل، يكون هذا دليلاً على أن الدمار الكلي للعالم أصبح أقرب بشكل جدي، حيث تشير عدد الدقائق الأخيرة قبل منتصف الليل إلى إمكانية وقوع حرب نووية مدمرة قد ينجم عنها نهاية البشرية.

يذكر ان آخر مرة ضُبطت فيها عقارب الساعة لتقترب بهذا القدر من منتصف الليل في عام 1953 إيذانا ببدء سباق التسلح النووي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا