الرئيس الفرنسي يعد بمكافحة معاداة السامية بعد تدنيس مقبرة يهودية شرقي البلاد

وكانت حركة السترات الصفراء التي تنظم تظاهرات كل سبت منذ ثلاثة أشهر، واجهت اتهامات من جديد بوجود معادين للسامية في صفوفها، بعد الإهانات التي صدرت ضد الفيلسوف آلان فينكيلكرو، على هامش مسيرة في باريس.
20 فبراير 2019 - 15:09 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتحرك وإصدار قوانين وإنزال عقوبات، لدى وصوله إلى مقبرة كاتسنايم في شرق فرنسا، حيث تم تدنيس العشرات من القبور اليهودية. وأعلن ماكرون أثناء لقائه سكانا مستائين "سنتخذ إجراءات وسنصدر قوانين وسنعاقب".

وتفقد الرئيس الفرنسي بعيد ظهر أمس الثلاثاء مقبرة كاتسنايم، حيث عُثر قبل الظهر على حوالي 80 قبرا يهوديا رسمت عليها صلبان معقوفة ترمز إلى النازية، فندد بـ"فشل" فرنسا في مكافحة معاداة السامية. وقال بحزم "إن كان بعض مواطنينا يعتقد أن الأمر ليس مهما، فهذا فشل، إنه فشلنا"، في وقت تتواصل في فرنسا الأعمال المعادية للسامية رغم التعبئة والتظاهرات المنتظمة ضد هذه الظاهرة.

وشاركت أبرز الأحزاب الفرنسية الثلاثاء في مظاهرات خرج فيها وزراء ونواب فرنسيون كذلك، احتجاجا على تنامي الأعمال المعادية للسامية، باستثناء "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي سينظم مظاهرة من جانبه.

وتحتج هذه التجمعات على تزايد الأعمال المعادية للسامية بفرنسا، ومنها الاعتداء الذي استهدف مساء السبت المفكر آلان فينكيلكروت، على هامش تحرك "للسترات الصفراء". وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب في تصريح لمجلة "لكسبرس" الأسبوعية: "يجب أن نتحلى بالحزم التام، ويمكنني الحديث بحماسة زائدة، حيال رغبتنا في التصدي لمحاربة" معاداة السامية "المتجذرة بعمق في المجتمع الفرنسي".

وقد أحصت فرنسا بالاجمال 541 عملا معاديًا للسامية في 2018، وهو رقم ازداد بنسبة 74% في عام واحد، لكنه لا يزال أدنى من أرقام سجلت في 2014 (851) وفي 2004 (974). وقد جاءت التظاهرات المقررة قبيل الإعلان عن "تدنيس حوالى 80 قبرًا" في المقبرة اليهودية في كاتسنايم في لالزاس.

وشهدت فرنسا بانتظام أعمالا معادية للسامية، من هجمات إرهابية على غرار الهجوم الذي شنه محمد مراح على مدرسة يهودية عام 2012 والهجوم على متجر يهودي في كانون الثاني/يناير 2015، وأعمال تدنيس كالتي استهدفت مقبرة كاربنتراس بجنوب فرنسا عام 1990 وأثارت تظاهرة ضخمة في باريس شارك فيها في ذلك الحين الرئيس فرنسوا ميتران.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا