مسلمون في الجيش الألماني يطالبون بتوظيف أئمة كمشرفين على الرعاية الروحية للجنود

برهان كسيدجي، رئيس المجلس الإسلامي الذي هو أحد الاتحادات الإسلامية الكبرى المشارك في مؤتمر الإسلام الألماني أوضح أن الحكومة الألمانية طلبت تعيين أعضاء مجموعة استشارية تهتم بهذا الموضوع، وبعدها لم تفع
13 فبراير 2019 - 18:22 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

بعد المسيحيين يشكل المسلمون أكبر مجموعة دينية داخل الجيش الألماني. وبالنظر إلى مبادئ القانون يطالب الجنود المسلمون بتوظيف أئمة كمشرفين على الرعاية الروحية للجنود.

وبحسب مصادر لينغا، يوجد حوالي 1500 عنصر ما بين مسلم ومسلمة متطوعون داخل الجيش الألماني.

يعتمد الجيش الألماني على خدمات قساوسة. وهذه الخدمة ليست متاحة بعد للجنود المسلمين. وغالبا ما سلط البعض منهم  الضوء على هذا النقص الحاصل، وبأن عدم الاستجابة لهذه المطالب يخيب أملهم.

هناك عقود رسمية مع الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية تسمح بتوظيف مشرفين على الرعاية الروحية للجنود المسيحيين. لكن المسلمين ليس لديهم اتحاد واحد يلم شملهم، بل تتقاسم عدة منظمات تمثيلهم، وعلى هذا الأساس لا يمكن تطبيق النموذج المسيحي على المسلمين في الجيش الألماني.

ويدور النقاش منذ سنوات في ألمانيا حول توظيف أئمة مسلمين داخل الجيش للرعاية الروحية بالجنود المسلمين. ويطالب جنود مسلمون منذ مدة بتنفيذ هذه الخطوة، إلا أنه لم يحرز أي تقدم في هذا المضمار.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية مؤخرا أنها تجري مفاوضات بهذا الخصوص مع "مؤتمر الإسلام الألماني" (DIK)، إذ يتم الحديث عن توظيف أئمة مسلمين في الجيش الألماني وشروط التوظيف. إلا أن مؤتمر الإسلام الألماني يقول في المقابل إن الحكومة لا تولي القضية الاهتمام الكافي.

وكان قد أوضح فريتس فلغينتروي، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي لشؤون الدفاع، بأن هناك حاجة لتوضيح بعض الأمور مثل من سيعين الأئمة ومن سيدفع رواتبهم. وقال بأن القضية الرئيسية تتمثل في "أين سيجد الجيش الأئمة الذين يثق بهم الجنود ويقبل بهم؟".

يذكر ان غالبية المسلمين المقيمين في ألمانيا ينتمون للاتحاد الإسلامي التركي (DITIB). وهو أكبر منظمة سنية إسلامية في ألمانيا ظلت حتى قبل سنوات قليلة المُخاطب الأول للسلطات الألمانية في القضايا الهامة المطروحة. إلا أن العلاقات بين أنقرة وبرلين تدهورت مؤخرا، كما ازدادت الشكوك حول قضية أن الاتحاد الإسلامي التركي يتدخل أكثر في الشؤون السياسية ويخضع لتعليمات الحكومة التركية. وهذا كله أدى بالحكومة الألمانية إلى تجميد التعاون مع الاتحاد.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا