قامت سلطات ولاية راينلاند بفالتس المعنية بشئون رعاية الشباب والأطفال بسحب رخصة العمل لروضة أطفال تنتهج أسلوبا تربويا دينيا اسلاميا متشددا في رعاية الأطفال، علمًا انها هي الوحيدة من نوعها في الولاية بغرب ألمانيا.
وأوضح المسئول المحلي أن سبب القرار المؤسف بسحب الرخصة هو ضعف الثقة بالجمعية الراعية للروضة، مشيرا إلى أن هذه الجمعية تنتهج محتوى فكريا يعكس إيديولوجية الإخوان المسلمين والفهم السلفي للإسلام، ما يجعل عمل الجمعية يتعارض كليا مع القيم الدستورية لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
واستنادا إلى ذلك يجب على إدارة روضة "النور" في مدينة ماينز، عاصمة الولاية، وقف عملها بحلول نهاية شهر، مارس المقبل، كما صرح بذلك رئيس دائرة رعاية الشباب والأطفال ديتليف بلاجيك.
يذكر أن الروضة التي تديرها جمعية " اتحاد النيل ـ الراين" قد تأسست عام 2009 وكانت على مدى السنوات العشرة الماضية تحظى بدعم واستشارة الدائرة المحلية لرعاية الشباب والأطفال. لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض المؤشرات على تبني الجمعية المتزايد للفكر السلفي.
وكانت بعض المؤشرات على ذلك ظهرت أيضا في عامي 2012 و2013 عندما ظهر خطيب مثير للجدل في الجمعية. لكن تفاصيل عمل الخطيب هذا تم كشفها في العام الماضي ما استوجب دراسة وضع الجمعية ومدى توافق فكرها وممارستها مع الدستور الألماني.
وقال بلاجيك: إن بعض تفاصيل تصرفات الجمعية المخالفة للدستور وردت في "شهادة رسمية" أصدرتها دائرة "حماية الدستور" وهو جهاز الأمن الداخلي.
وحسب بلاجيك، فإن روضة النور هي أول روضة في الولاية يتم إغلاقها بقرار رسمي من السلطات المعنية.