مخاوف في الصين بعد إقدام عالم وراثة على تعديل جينات فتاتين توأمتين

100 عالم يعتبرون أن استخدام تكنولوجيا 'كريسبر-كاس9' لتعديل جينات الأجنة البشرية محفوف بالمخاطر ويضر بسمعة الطب الحيوي، وذلك اثر تصريح احد الباحثين إنه عدل جينات فتاتين توأمين للتوصل إلى أول رضيعين معد
19 ديسمبر 2018 - 17:05 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

حذر أكثر من 100 عالم، معظمهم في الصين، من أنه لايزال هناك بصيص أمل لإغلاق "باب جهنم"، الذي فتحه عالم وراثة بقوله إنه عدل جينات فتاتين توأمتين للتوصل إلى أول رضيعين معدلين جينيا.

لربما تكون علوم الوراثة والتعديلات الجينية، هي العلوم التي تحتل المراكز الأولى عالميا في الوقت الراهن، في حين تشير الدراسات، إلى أنّ مستقبل معظم علماء العالم سيصب في مجالات كهذه لما يحتوي هذا العالم من أسرار يمكن الاستفادة منها في الوصول إلى تعديلات هامة على الجنس البشري، إلا أنّ هذه العلوم فتحت ما يسميه بعض الباحثين "باب جهنم".

وفي خطاب مفتوح متداول على الإنترنت، قال العلماء إن استخدامات تكنولوجيا (كريسبر-كاس9) لتعديل جينات الأجنة البشرية محفوف بالمخاطر وغير مبرر، ويضر بسمعة وتطور أوساط الطب الحيوي في الصين. ووصف أكثر من 100 عالم معظمهم في الصين تعديل الجينات البشرية بأنه "جنوني" ولا أخلاقي" وذلك بعدما قال أحد علماء الوراثة إنه عدل جينات فتاتين توأمين للتوصل إلى أول رضيعين معدلين جينيا. وأوضح العلماء في الخطاب المكتوب باللغة الصينية، "فُتحت أبواب جهنم. ربما ما زال هناك بصيص أمل لإغلاقها قبل فوات الأوان". وقال يانغ تشين قانغ، الأستاذ في جامعة فودان لرويترز، إنه وقع على الخطاب لأن التعديل الجيني "شديد الخطورة".

وتلقى الباحث تعليمه في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة وهو يدير مختبرا متخصصا بالعلوم الوراثية في شينغن.

وقد استخدم في هذه العملية تقنية يُطلق عليها اسم "كريسبر كاس 9" (المقصّ الوراثي) تتيح التلاعب بالمجين البشري بشكل أشبه بتصحيح خطأ مطبعي على شاشة كمبيوتر.
وأطلق على الطفلتين اسم لولو ونانا، وهما ولدتا من عملية تلقيح من جنين معدّل وراثيا في المختبر قبل زرعه في رحم امرأة.

وشرح الباحث مسار العملية "بعد حقن السائل المنوي للزوج في البويضة، أُضيف بروتين كريسبر كاس 9 الذي يعدّل الجينة، وذلك بهدف حماية الطفلتين من الإصابة بالإيدز".
ولم تحظ هذه العملية بتأكيد على صحتها من الأوساط العلمية، كما أن نتائجها لم تنشر في مجلة علمية كما هو الحال مع التجارب والاكتشافات الجديدة.

وقالت الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا، التي يعمل فيها خه كأستاذ مساعد، إنها لم تكن على علم بمشروع البحث وإنه في إجازة دون أجر منذ فبراير الماضي.

وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الاثنين، إنها تشعر "بقلق شديد"، وأمرت مسؤولي الصحة في الأقاليم "بإجراء تحقيق فوري وتوضيح الأمر".

وتتيح تكنولوجيا "كريسبر-كاس9" للعلماء قطع ونسخ الحامض النووي الوراثي "دي.إن.إيه" بشكل جذري، وهو ما يزيد آمال إجراء إصلاح جيني للوقاية من الأمراض. غير أن هناك مخاوف بشأن الأخلاقيات وما إذا كانت هذه التكنولوجيا آمنة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا