اصدر مرصد الأزهر، مقالاً نشر بـ الديلي ميل البريطانية، قائلاً: أن هذا المقال يدلل على اعتلال منفذ هجوم ملبورن نفسيًا واجتماعيًا وابتعاده عن مسلك الأسوياء، حيث ذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية تقريرًا استقصائيًا نقلا عن صحيفة the Herald Sun الأسترالية يفيد بأن الصومالي الأصل حسن خليف شاير علي، دأب على تناول المخدرات والكحول، الأمر الذي أصابه باضطرابات عقلية متكررة وأعراض هلوسة وخَرف، مما أفقده السيطرة على حياته الشخصية والاجتماعية.
واعتمدت الجريدة في بياناتها على شهادات الأصدقاء المقربين ووالديه، وأشارت التقارير في وقت سابق لعدم وجود زوجِتهِ وقت تفتيش الشرطة للبيت على إثر الحادث، وارتاب الأمن حينها من أمر تجنيدها لكن بالعثور عليها وسؤالها تبين أنهما انفصلا قبل الحادث بأسبوع بعد أن كانا قد انتقلا لمسكن آخر مع طفليهما جراء نشوب خلاف بينه وبين والديه.
وأفادت العائلة أن الأسرة ساورها القلق على ابنها المريض بعد سنوات من معاناة قاسية مع المخدرات والكحوليات والاضطرابات النفسية، ويؤكد أحد أصدقاء العائلة المقربين والذي يعمل إماما بأحد مساجد ملبورن أنه خالف التقاليد الصومالية الأصيلة عندما ترك المنزل في هذا التوقيت.
كما أكد هذا الإمام أنه أُصيب بحالة من الهلوسة الظاهرة في الفترة الأخيرة، فقد كان يشكو من أن أناسًا غير مرئيين يريدون قتله بالحِرَاب ولا يكفون عن مطاردته.
وكان حسن قد أضرم النار في سيارته يوم الجمعة الماضي في أحد شوارع ملبورن وقت الذروة بغرض تفجيرها وسط الزحام، ثم اتجه نحو المواطنين ورجال الشرطة بسكين مخلفًا قتيلا ومصابين اثنين، ثم يتناهي المشهد الإرهابي بمقتل منفذه.