خالد منتصر: ينبغي تفتيش العقول الصدئة التي تنشر الفكر الفاشي قبل تفتيش الجيوب والسيارات

عقول صدئة ظلامية تنشر الفكر الوهابي الظلامي وتحض على العنف والكراهية، ينبغي التعامل معها وعدم تركها فهي مصدر خطر وتهديد دائم، فلا بد من التعامل معها بكل مسؤولية ووعي
12 نوفمبر 2018 - 14:53 بتوقيت القدس
لينغا

نشر الكاتب خالد منتصر عبر صفحته الشخصيه على الفيسبوك:

"مطلوب كمائن فكرية وثقافية وليست أمنية فقط"
هل الكمائن الأمنية هي فقط الحصن المنيع ضد تكرار حوادث إستهداف الأقباط؟ أم أن هناك كمائن أخرى مطلوبة، وفلاتر ومصايد مختلفة لابد من التفكير فيها وقرع الأجراس للبدء في نصبها وتفعيلها وتشغيلها؟ هناك كمائن فكرية لابد من نشرها على مدى الخريطة الإنسانية والثقافية المصرية، تفتيش فكري للعقول الصدئة التي تنشر الفكر الفاشي قبل تفتيش الجيوب والسيارات عن الأسلحة.

 مطلوب كمائن لهؤلاء:
مطلوب كمين لكل خطيب على منبر يختم خطبته بالدعاء علي اليهود والنصارى بالويل والثبور وعظائم الأمور وانقطاع النسل وترمل الزوجات. كل داعية يخرج على التليفزيون يقول الأقباط كفار ثم لايحاسب ولايتم عقابه بل يصبح أكثر نجومية وأشد تأثيرا. كل مدرسة وكلية لاتقبل إلا المسلم فقط وتمارس إقصاء سريا أو علنيا للمسيحي.

كل من يردد عبارات بحسن أو سوء نية مثل ياخسارتك في المسيحية، ده انت لو كنت مسلم كنت نجيت من النار اللي مستنياك، مسيحي بس طيب، عضمه زرقا وأربعه ريشه واللي في القلب في القلب ياكنيسة أو نزلني يااسطى في محطة الكنيسة لامؤاخذه. الى آخر تلك العبارات العنصرية.

كل من يعتبر الولاء والبراء جزء لايتجزأ من صلب العقيدة الذي لايتغير ولايتبدل. كل مدير مؤسسة أو صاحب شركة لايعين موظفيه ولايرقيهم إلا على أساس هويتهم الدينية. كل أستاذ جامعة يتعمد تخفيض درجات الطالب في الشفوي لأنه ليس على دينه ويعتبره كافرا. كل من يطبع كتابا فيه تفاسير وأحاديث وروايات عن أن الآخر مطرود من رحمة الله. كل من يدعو إلى كراهية المختلف في الدين أو العقيدة أو المذهب بلفظ أو بسلوك.

كل من يقول ضيقوا عليهم فى الطرقات ولاتحتفلوا بأعيادهم. كل من يوقع بالموافقة علي إنشاء قناة فضائية دينية محرضة. كل من يبدأ افتتاحية مؤتمر علمي لاعلاقة له بالدين بنصوص وبخطب ووعظ ديني. كل من يحتفي ويقيم أفراحا وليالي ملاح لدخول فلانة المسيحية في الإسلام وكل من يحرضها ويغض الطرف عنها من المؤسسات الرسمية. كل من يجبر أطفال الأب المسيحي الذي صار مسلما علي تغيير أسمائهم وهويتهم تحت بند "ينسب الطفل إلى الأفضل دينا".

كل من يبيع الوهم الديني سواء في برلمان أو مدرسة أو إعلام. كل من يريد الشارع دار عبادة، وكل من يتصور أن مهمته سواء في الحكومة أو في العمل أو في الجامعة أن يدخلك الجنة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا