الحكومة النرويجية توقف الدعم المالي «للرابطة الإسلامية» بعد أنباء عن سوء استغلاله

تم تأسيس «الرابطة الإسلامية في النرويج»، والتي ورد ذكرها في العديد من التحقيقات مع متشددين حاولوا أو شاركوا في تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا ودول أخرى حول العالم.
24 سبتمبر 2018 - 11:39 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

يمثل المسلمون الجماعة الدينية الثانية بعد المسيحية في النرويج، ويقدر عددهم بنسبة 2.3% من عدد السكان البالغ 5 ملايين نسمة، وكباقي الدول الإسكندنافية تقدم الحكومة النرويجية دعمًا ماليًّا للمنظمات التي تستهدف الأقليات، وكانت «الرابطة الإسلامية» من بين المنظمات التي تتلقى هذا الدعم، بيد أن النرويج أوقف تقديم الدعم المالي لها بعد أنباء عن سوء استغلاله من قِبَل إدارة الرابطة.

يتولى رئاسة «الرابطة الإسلامية»، حاليًّا، باسم غزلان، ذو الأصول الأردنية، ويلقي «غزلان» خطبة يوم الجمعة، والدروس الدينية في المسجد التابع لها -مسجد الرابطة- في العاصمة النرويجية «أوسلو»، ونشرت وسائل إعلام نرويجية تقارير عن وجود علاقة قوية بين «غزلان» ومفتي جماعة الإخوان يوسف القرضاوي. وفي عام 2017، شارك «غزلان» في خلاف نشب بين المنظمات المشاركة في «المجلس الإسلامي النرويجي» -المنظمة الرئيسية التي ينطوي تحتها كل المؤسسات التي تخاطب المسلمين في النرويج- حول تعيين متحدثة باسم المجلس دون موافقة المنظمات، ومع اشتداد الخلاف قامت هذه المنظمات بالانسحاب وتأسيس مجلس جديد.

تعمل جماعة الإخوان في الدول الأوروبية عبر مجموعة من المنظمات الإسلامية، محاولة حشد مؤيدين لها في المجتمعات الأوروبية، وفي النرويج بدأت الجماعة نشاطها عام 1987، عندما تم تأسيس «الرابطة الإسلامية في النرويج»، والتي ورد ذكرها في العديد من التحقيقات مع متشددين حاولوا أو شاركوا في تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا ودول أخرى حول العالم.

وخلال إجراء النيابة النرويجية التحقيقات حول نشاط خلية «مايكل داود» (متهم بتفجير صحيفة جيلاندز بوست الدنماركية)، ورد ذكر اسم مسجد الرابطة، فقد كان «داود»، وهو نرويجي من أصل صيني تحول إلى الإسلام عقب زواجه من امرأة مسلمة من أصول مغربية، يتردد بشكلٍ مستمر على المسجد، قبل سفره إلى دول عربية؛ حيث تواصل مع تنظيم القاعدة. وخطط «داود» مع شخص آخر يُدعى شوان بوجاك، وهو عراقي كردي، لتنفيذ عملية إرهابية في الدنمارك، إلا أن السلطات النرويجية تمكنت من إلقاء القبض عليهما قبل تنفيذها، وحكمت محكمة في أوسلو على الرجلين بالسجن لعدة أعوام بتهمة «التآمر لارتكاب عمل إرهابي» بعد أن خططا مع «القاعدة» لتنفيذ هجومهما الإرهابي.

كذلك حسن عبدي ذوهولو، النرويجي من أصول كينية، كان من المترددين المنتظمين على مسجد الرابطة، وشارك «ذوهولو» في الهجوم الإرهابي على مجمع «ويستجيت» التسوقي في العاصمة الكينية نيروبي عام 2013، وأسفر الهجوم، الذي أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه، عن مقتل 67 شخصًا على الأقل. يشار إلى أنه أثناء قيادة الإخواني الأردني إبراهيم الكيلاني لـ«الرابطة الإسلامية» عام 2006، توسعت المؤسسة الإخوانية في أنشطتها الاجتماعية، ونظمت فعاليات ومؤتمرات شارك فيها قادة من الجماعة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا