الرئيس اللبناني يدعو لإنشاء مؤسسات ثقافية مختصة بنشر ثقافة الحوار والسلام

وقال خلال إلقائه كلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73: "لقد عجزت الأمم المتحدة، وقبلها عصبة الأمم، عن منع الحروب وتحقيق السلام وإحقاق الحق، خصوصًا في منطقتنا، وأحد أهم الأسباب
03 أكتوبر 2018 - 18:51 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

شدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون على الحاجة إلى الحوار وإلى إنشاء مؤسسات ثقافية دولية متخصصة بنشر ثقافة الحوار والسلام بعدما عجزت الأمم المتحدة وقبلها عصبة الأمم عن منع الحروب وتحقيق السلام.

وقال عون خلال إلقائه كلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73: "لقد عجزت الأمم المتحدة، وقبلها عصبة الأمم، عن منع الحروب وتحقيق السلام وإحقاق الحق، خصوصًا في منطقتنا، وأحد أهم الأسباب يعود إلى عدم تكوين ثقافة عالمية للسلام تقوم على معرفة الآخر المختلف وممارسة العيش معًا. من هنا، الحاجة ملحّة إلى الحوار، حوار الأديان والثقافات والأعراق، والى إنشاء مؤسسات ثقافية دولية متخصصة بنشر ثقافة الحوار والسلام".

وأشار الرئيس عون إلى أن "الحاجة اليوم باتت ملحّة إلى الحوار، حوار الأديان والثقافات والأعراق، والى إنشاء مؤسسات ثقافية دولية متخصصة بنشر ثقافة الحوار والسلام. ولبنان، بمجتمعه التعددي، يعتبر نموذجياً لتأسيس أكاديمية دولية لنشر هذه القيم، "أكاديمية "الانسان للتلاقي والحوار" وسبق وأطلقت مبادرة جعل لبنان مركزا دوليا لحوار الأديان والثقافات والأعراق، ونطمح أن تتجسد هذه المبادرة اليوم باتفاقية لإنشاء الأكاديمية فيه، تكون مشروعا دوليا للتلاقي والحوار الدائم وتعزيز روح التعايش، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة وسلوك الديبلوماسية الوقائية لتفادي النزاعات"، مضيفًا: "إن الإنسان عدو لما، ومن يجهل، وطريق الخلاص هي في التلاقي والحوار ونبذ لغة العنف وتطبيق العدالة بين الشعوب، وهي وحدها تعيد الى مجتمعاتنا الاستقرار والأمان، وتحقق التنمية المستدامة التي تبقى المرتجى".

وأوضح أن لبنان، بمجتمعه التعددي الذي يعيش فيه المسيحيون والمسلمون معًا ويتشاركون الحكم والإدارة، وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل بقاع الأرض، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، يعتبر نموذجيًا لتأسيس أكاديمية دولية لنشر هذه القيم؛ أكاديمية ’الانسان للتلاقي والحوار‘".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا