كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقريرها السنوي، بعنوان «الإتجاهات العالمية»، أنه مع نهاية 2017 سجل تعداد اللاجئين والنازحين وجود 68.5 مليون نازح ولاجئ نتيجة النزاعات في العالم، من بينهم 16.2 مليون شخص نزحوا خلال 2017، إما للمرة الأولى وإما بشكل متكرر، ما يشير إلى وجود تحركات لأعداد هائلة من الأشخاص ونزوح حوالي 44 ألف شخص كل يوم، أو نزوح شخص كل ثانيتين.
وقالت في تقرير لها إن عددهم بلغ 68.5 مليون فرد، وأضافت أن خُمس اللاجئين تقريبًا من الفلسطينيين الذين ينضوون تحت إشراف وكالة «الأونروا»، وثلثهم سوريون والباقون غالبيتهم من دول، هي جنوب السودان والعراق والصومال، وأوضح التقرير الذي صدر قبل اليوم العالمي للاجئ، أن البلدان النامية هي الأكثر تأثراً بحركات اللجوء والنزوح.. اي أن ثلثي اللاجئين من دول عربية.
ومن المعروف ان 90% من هؤلاء اللاجئين فروا من الحروب الاهلية الدينية، خاصة حروب داعش والقاعدة والجيش الحر في سوريا، حتى ان التقارير تؤكد ان عدد اللاجئين من حروب العرب مع اسرائيل من 1948 وحتى الان، اي طوال سبعين عاما بلغ اربعة ملايين فلسطيني في حين ان الحروب المذهبية بين الشيعة والسنة والتنظيمات الاسلامية في العشر سنوات الاخيرة نجم عنها العشرين مليون اي خمسة أمثال الحرب مع اسرائيل في سبعين عامًا.
وأوضح التقرير أن اللاجئين الذين فروا من بلدانهم هربًا من الصراع والإضطهاد شكلوا 25.4 مليون شخص من أصل 68.5 مليون، بزيادة 2.9 مليون عن 2016، وهو أكبر ارتفاع شهدته المفوضية خلال عام، كما زاد عدد طالبي اللجوء الذين ينتظرون الحصول على وضع لاجئ في أواخر 2017 بنحو 300 ألف شخص ليبلغ 3.1 مليون، بينما تراجع عدد النازحين بشكل طفيف إلى 40 مليونًا مقارنة بـ40.3 مليون في 2016.
