الحسيني .. "مسلم سابق" يثير ضجة إعلامية في فرنسا

أحدث ضجة كبيرة في فرنسا، إذ اهتمت به الكثير من الصحف هناك، خاصة لأنه خرج إلى الوجود مباشرة بعد هجمات "شارلي إيبدو" من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن صاحبه يحمل لقب "مسلم سابق"
22 مارس 2015 - 20:52 بتوقيت القدس
هسبريس، إسماعيل عزام

أحدث ضجة كبيرة في فرنسا، إذ اهتمت به الكثير من الصحف هناك، خاصة لأنه خرج إلى الوجود مباشرة بعد هجمات "شارلي إيبدو" من ناحية، ومن ناحية أخرى لأن صاحبه يحمل لقب "مسلم سابق". في هذا الكتاب المعنون بـ"مزدري الدين: زنازن الله"، يحكي الفلسطيني الأصل وليد الحسيني عن تجربته في الحياة التي قادته إلى أن يكون اليوم ملحدًا ورئيسًا لما يُعرف بـ"مجلس المسلمين السابقين في فرنسا".

الفلسطيني الأصل وليد الحسيني

يستعرض هذا الكتاب مسار هذا الشاب البالغ من العمر 25 سنة، وبالضبط عندما كان سنة 2010 أوّل فلسطيني يسجن بتهمة الارتداد عن الإسلام. يُسهب الحسيني في تذكر هذه الواقعة بكتابه، فقد شكّك صاحب مقهى انترنت في سبب قضاء الحسيني وقتًا طويلًا وراء حاسوبه يعمل بكثير من الصمت لمدة تزيد عن ثماني ساعات، قبل أن يكتشف صاحب المحل أنه ينشر كتابات عن الإلحاد، ممّا جعله يبلغ الشرطة التي ألقت القبض عليه.

وُلد الحسيني في مدينة قلقيليه بالضفة الغربية عام 1989 في عائلة مسلمة، بدأ التدوين في وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2008، واشتهر أكثر عندما أنشأ صفحة تحت اسم "أنا الله"، كانت هي من جرّته إلى الاعتقال وقضاء ثمانية أشهر وراء أسوار السجن. وبعد خروجه منه، جمع أغراضه وانتقل إلى باريس حيث يعيش لاجئًا حاليًا.

يقول الحسيني في تصريحات لهسبريس عن كتابه:" قصتي تشبه قصص الكثيرين ممّن تركوا الإسلام. فكّرت أنه لا بد من تعريف المجتمعات الأوروبية بوجودنا لتشجيع الملحدين الصامتين في مجتمعاتنا على الاعلان عن إلحادهم، وكذلك من أجل أن يعرف المجتمع الفرنسي حقيقة ما يجري في بلداننا وطبيعة الأنظمة التي تحكمنا، حتى تلك التي تدّعي العلمانية".

وحول سؤال يتعلّق بوضعية الملحدين في العالم الإسلامي، يجيب الحسيني:" نحن في العالم العربي نعاني الكثير من الحكومات ومن الشعوب كذلك، فنحن ضحايا قمع الجميع سلطةً وشعبًا، لكن مع ذلك فأعدادنا في تزايد مستمر، إذ إننا نتواصل في الانترنت بأسماء مستعارة لتجنب القمع".

ويُردف المتحدث ذاته: "دعوتي إنسانية ولا تبتغي تحقير الأديان، بل عندما أنتقد الإسلام أقوم بذلك لأنه يخالف الحريات التي ندعو إلى تطبيقها، ومنها حقوق المرأة وحقوق الإنسان. نحن نمارس حقًا مشروعًا في النقد كما يمارسه المسلمون بكل أموالهم ووسائلهم الإعلامية عندما ينتقدون الملحدين وحتى معتنقي الديانات الأخرى، على الأقل نحن لا نشتم كما يفعل بعض خطباء المساجد".

كثيرة هي الصحف الفرنسية الذي تحدثت عن الحسيني وكتابه الجديد، فقد خصّصت جريدة ليبيراسيون الفرنسية تقريرًا مطولًا تستعرض فيه شخصية الحسيني، فقد كتبت عنه:" ألا يخاف الحسيني من هذا الزمن الذي تتعدد فيه الدعوات إلى قطع رؤوس الكافرين، خاصة وهو يضع صورته بشكل واضح في كتابه؟ لا، فهو يقلق فقط من أجل فرنسا، فرنسا التي استقبلته وأبعدت عنه إحساس الغربة. لذلك يرّدد الحسيني بأن العلمانية في خطر ولا يجب عليها أبدًا أن تخضع لضرورات الأديان، فالجهاديون يستعملون الديمقراطية من أجل تعفينها".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. فريد باخوم 28 مارس 2015 - 10:17 بتوقيت القدس
الحسيني .. "مسلم سابق" يثير ضجة إعلامية في فرنسا الحسيني .. "مسلم سابق" يثير ضجة إعلامية في فرنسا
هذا موقع مسيحى فلا حاجة بنا لمعرفة اخبار مثل هذه ان احد ترك الإسلام او ماشابة هذه الاخبار نريد اخبارنا فقط ولا داعي ان احد يأخذ موقف من لا شيء وشكرا
قد يهمك ايضا