ردا على التهديدات المتزايدة من تنظيم الدولة الاسلامية، أمرت الاسرة الحاكمة من آل سعود الى تشييد سور بطول 550 ميل (885 كم) على حدود المملكة العربية السعودية مع العراق، ثاني اطول الحدود السعودية مع الدول المجاورة، على امل منع تسلل متوقع من عناصر تنظيم داعش الى اراضي المملكة.
ويقطع الجدار الحدود العراقية السعودية من الاردن الى الكويت، ويتميز النظام بوجود 5 طبقات من الاسلاك الشائكة، خندق وهو طريق الدورية، 240 مركبة من مركبات الاستجابة السريعة، أجهزة استشعار الحركة تحت الأرض، 40 برج مراقبة ورادات، كاميرات ليلية، سبعة مراكز قيادية، 28 برج اتصال، 32 قاعدة عسكرية تحتوي على مهابط للطائرات العمودية، ثلاث فرق عسكرية للتدخل السريع، كما ويُربط النظام بأكمله بشبكة اتصالات من الالياف البصرية.
وكان النظام السعودي قد اقترح فكرة السور الحدودي لاول مرة عام 2006، عندما احتلت العراق الكويت وتدخلت الولايات المتحدة لحماية شريكتها السعودية من الخطر العراقي، ولكن لم يبدأ العمل على المشروع الا في شهر تشرين ثاني/نوفمبر من العام الماضي 2014، بعدما احتلت الدولة الاسلامية مساحات واسعة من محافظة الانبار المجاورة في العراق.
وشددت السعودية على اكمال الحاجز بعد الهجوم الذي تعرضت له دورية الامن قرب البلدة الحدودية عرعر، عندما اوقفت الدورية مسلحين ومنعتهم من عبور الحدود، فحدث اشتباك ادى الى مقتل ثلاثة رجال امن من بينهم ضابط كبير و4 عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد اعلن في أواخر تشرين ثاني/نوفمبر عن خططه لتوسيع المناطق التي يسيطر عليها، ومن بين المناطق التي ذكرها كانت السعودية، مهد الاسلام، التي تحتوي على اثنين من اكثر المواقع المقدسة لدى المسلمين، الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة. كما ودعا ابو بكر البغدادي الموالين لتنظيم الدولة الاسلامية في السعودية الى القيام بهجمات داخل المملكة.
