السعودية: لسنا داعش.. نحن نقطع الرؤوس بالقانون

زعم مسئول سعودي رفيع أن الإعدامات وقطع الرؤوس في بلاده لا يمكن مقارنتها بما يقوم به تنظيم داعش، وقال إن الأمر مختلف في السعودية لأن حكم الإعدام يأتي بناء على قرار من المحكمة.
04 فبراير 2015 - 23:58 بتوقيت القدس
الإندبندنت – ترجمة: زحمة

الشرطة السعودية

زعم مسئول سعودي رفيع أن الإعدامات وقطع الرؤوس في بلاده لا يمكن مقارنتها بما يقوم به تنظيم داعش، وقال إن الأمر مختلف في السعودية لأن حكم الإعدام يأتي بناء على قرار من المحكمة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في حواره مع "إن بي سي نيوز" إن أعمال القتل التى يرتكبها تنظيم الدولة "اعتباطية". وكان تنظيم الدولة قد أعدم الصحفي الياباني كينجي جوتو.

وقالت منظمة "هيومن رايتس وتش" إن المملكة المحافظة أعدمت على الأقل 68 شخصًا في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2014، ويرتفع الرقم إلى 87 في تقارير أخرى. وفي أغسطس أبدت الأمم المتحدة قلقها لوصول نسبة الإعدام إلى حالة كل يوم، بينهم ثماني حالات أعدموا بقطع رؤوسهم.

وسلطت الأضواء أكثر على سجل السعودية المتعلق بحقوق الإنسان عقب انتشار مقطع فيديو يظهر ذبح امرأة بورمية أمام العامة بعد سحبها إلى الشارع مقيدة بواسطة أربعة رجال شرطة، وظلت تصرخ: "أنا لم أقتل".

و ذكرت مجلة “Private Eye” في سبتمبر الماضي أنه خلال 21 شهرًا أي منذ اختطاف تنظيم الدولة للصحفي الأمريكي جيمس فولي في نوفمبر 2012 و قتله في 2014، أعدمت السعودية 113 شخصًا.

ويدافع التركي عن استخدام السعودية لحكم الإعدام، بأن قتل الناس بدون نظام قضائي يعتبر جريمة، كما يفعل مسلحو تنظيم الدولة. ويقول: "أعضاء  تنظيم الدولة ليس لهم طريقة شرعية ليقرروا قتل الناس، الفارق واضح. فعندما تقتل الناس بدون قواعد شرعية أو قضائية وبدون محاكمة فهذه جريمة، سواء قطعت رؤوسهم أو أطلقت عليهم الرصاص". ويضيف: "عندما نقوم بذلك في السعودية يكون القرار نابعا من محكمة. القتل هو قرار، أقصد أنها ليست اختيارات اعتباطية سواء بقتل هذا وعدم قتل ذاك".

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة السعودية ستركز على الأمن ودحر الإرهاب تحت قيادة الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويقول: "قمنا بعمل جيد في توعية الرأي العام بتنظيم القاعدة وداعش وأهدافهم.. وكيف انحرفوا عن الإسلام الصحيح. فمثلاً استطعنا منع الكثير من الشباب السعوديين من السفر والانضمام للجماعات المتطرفة".

و ينتقد "آدم جوجل" الباحث المختص بقضايا حقوق الإنسان في السعودية، تصريحات التركي قائلاً "تصريحات المتحدث الحكومي لا تعكس حقيقة أنه خلال سنين وثقت منظمات حقوق الإنسان عيوب خطيرة في الاجراءات القانونية للقضاء الجنائي بالمملكة". ويضيف: "حتى لو كانت العقوبات اتخذت من خلال محكمة، ما زال في الإمكان أن يتم إعدامك بسبب الشعوذة في السعودية".

و قال آدم إنه يعتقد فى وجود اختلافات بين السعودية وتنظيم الدولة، فمثلاً، السعودية لا تعدم المعارضين السياسيين. ولا تقوم بإعدام الأشخاص بسبب دينهم. ويضيف "الوضع مختلف، حتى لو كانتا العقوبات والواقع متشابهين للغاية".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا