حُكم بإعدام مدرس جامعي في باكستان أدين بالتجديف وازدراء الإسلام

يبقى التجديف من القضايا التي تثير الكثير من العنف والجدل في باكستان ذات الغالبية المسلمة حيث يمكن أن يؤدي حتى مجرد توجيه التهمة بإهانة الإسلام إلى الاعتداء على المتهم وضربه حتى الموت.
21 ديسمبر 2019 - 19:27 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

قامت محكمة باكستانية اليوم السبت، بإصدار حكم بالإعدام على أستاذ جامعي يُدعى جنيد حفيظ، بعد إدانته بالتجديف والتطاول على مقدسات إسلامية.

وأوقف حفيظ البالغ 33 عاما في مارس 2013 بتهم نشر تصريحات مهينة ضد النبي محمد على وسائل التواصل الاجتماعي.

محامي حفيظ  أسد جمال ندد بالقرار الذي اعتبر أنه "مؤسف للغاية"، وأكد نيته استئناف الحكم.

وأعتبرت متحدثة باسم منظمة العفو الدولية بأن "حكم الإعدام الصادر بحق جنيد حفيظ يشكل إخفاقا صارخا للعدالة... الحكم مخيب للآمال وقاسٍ لدرجة كبيرة"، وطالبت الحكومة إطلاق سراحه فورا وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه... وضمان سلامته وسلامة عائلته وممثليه القانونيين".

وكان حفيظ قد ترك دراسة الطب في باكستان ليحقق ولعه بدراسة الفن والأدب وحصل على منحة فولبرايت الأمريكية ودرس في جامعة جاكسون ستيت حيث تخصص في الأدب الأمريكي والتصوير والمسرح.

ويقول حقوقيون إن تهمة التجديف تستخدم لاستهداف الأقليات والناشطين الليبراليين، فضلا عن استعمالها غالبا في تصفية حسابات شخصية.

وحسب تقديرات اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، ينتظر نحو 40 شخصا أدينوا بالتجديف في باكستان تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

 وتخشى السلطات الباكستانية ردة فعل عنيفة إذا دعت لإصلاح قوانين الزندقة أو سمحت لاحد هؤلاء بالسفر إلى الخارج. لكن إبقاء هذه القوانين نافذة يتسبب في العنف أيضا، ليس فقط عنف عقوبة الإعدام، بل أيضا العنف الغوغائي الذي يقوده المتشددون.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا