يواصل افارقة عبور الصحراء عن طريق شمال النيجر وليبيا بهدف بلوغ شواطئ المتوسط ثم أوروبا سواء كان فيروس كورونا المستجد منتشرا أو غير منتشر.
في أغاديز في الصحراء نقطة انطلاق المهاجرين إلى ليبيا "غامبيون وسنغاليون وماليون وغيرهم... مصممون على التوجه إلى أوروبا ويفضلون الموت بكوفيد-19 على العيش في بؤس".
ويقول مهرب سابق "قبلا كان من الممكن العبور "قليلا" لكن بسبب إجراءات مكافحة كوفيد-19 بات الطريق مقطوعا تماما. ويمشط العسكريون المنطقة على طول الحدود ليلا نهارا. في الجانب الآخر أيضا أصبح الليبيون أكثر تشددا".
أعلنت النيجر حال الطوارىء وأغلقت الحدود وعزلت العاصمة عن باقي البلاد. الدولة وهي من دول الساحل ومن الأكثر فقراً في العالم لم تسجل رسميًا سوى 781 إصابة بكوفيد-19 و42 وفاة.
ويقول بروكاري ماماني رئيس بلدية أغاديز كبرى مدن شمال النيجر "مع ذلك يتوجه مهاجرون إلى ديركو ومداما على الحدود الليبية أملا منهم بالعبور إلى ليبيا لكن تدابير اتخذت" لمنعهم.
في أقل من شهرين اعترض الجيش النيجيري أكثر من 300 مهاجر عند الحدود الليبية.
وجهت الوكالة الأممية "نداء عاجلا" إلى الجهات المانحة ل"مساعدة إضافية" بقيمة 10 ملايين دولار لتلبية حاجات المهاجرين.
وتقول إنها استأجرت منشآت "إضافية" و"عززت تدابير الوقاية" في ستة مراكز ترانزيت "بلغت حاليا أقصى قدرة استيعابية لها".