باسم الفادي يسوع،
أخونا الغالي مجدي وأختنا الغالية ريما وإبننا وصديقنا جو،
ليست الكلمات او الجمل ما ستجعل من ألمك لفقدان والدتك أخف، وإنما ما تقدمه كلمة الله لنا لتعزينا في الأوقات العصيبة حين نفقد أشخاص غاليين على قلوبنا. فلنا رجاء في قيامة ربنا يسوع التي احتفلنا بذكراها قبل أيام. لقد قام الرب منتصراً على الموت ليعطنا الرجاء في الحياة الأبدية. فها هي والدتك سبقتنا الى هناك لتتمتع بأبديتها مع الرب يسوع، حيث لا موت ولا وجع ولا بكاء .لقد اختارت والدتك النصيب الصالح وأختارها هو لتكون بجواره وها هي اليوم هناك مع رب المجد يسوع بدون مرض أو تعب . هذا عزاؤنا .. ونحن نؤمن أن تعزيات السماء ستملأ قلبك الخاشع بكلمات تعزية وتشجيع.
كلمة شكر لا بد لنا من ذكرها، لما قدمْتَه لبلدنا من تضحية لقدومك هنا لخدمتنا تاركاً بلدك لسنين طويلة حيث لم تستطع أن تكون مع والدتك قبل إنتقالها وحضور جنازتها أو أن تكون مع عائلتك في الوقت الذي احتاجوك فيه. يعجز الكلام عن التعبير عن صدق مشاعرنا وإمتنانا لهذه التضحية الجليلة والتي قلّما نجدها. نحن نحبك ونكنّ لك كل التقدير والإحترام وأعلم أننا نحن في حياة المحبة عائلتك و أسرتك . فهذه هي الكلمة التي أنت أوجدتها بيننا "أسرة حياة المحبة" وعملت دائماً لتشجعنا وقت التعب و الألم.. فها نحن اليوم نريدك أن تتشجع في الرب وتتعزى بكلمته.. الرب صالح وإلى الأبد رحمته.
أسرة حياة المحبة – الاراضي المقدسة