طالب البطريرك ميشيل صباح الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باحترام المسلمين ومقدساتهم في القدس. ومن داخل الاقصى علّم احد شيوخ المسلمين بأن دولة الخلافة القادمة ستقهر النصارى واليهود وستدوسهم.
من المدينة نفسها وباللغة العربية، نسمع صوت البطريرك ميشيل صباح يدعو اليهود لاحترام العرب والمسلمين ومقدساتهم، وذلك في وقت فيه المدارس المسيحية في أمس الحاجة الى التفاهم مع الحكومة الاسرائيلية للحصول على المساواة الكاملة بميزانياتها، ونسمع أيضا صوت شيخ مزعج من حزب التحرير يدعو على اليهود والنصارى بالقهر دون ادنى مراعاة لجيرانه المسيحيين العرب على بُعد رمية حجر منه.
فقد قال البطريرك صبّاح عقب اعمال العنف في الحرم القدسي ان نتنياهو بأعماله وعنصريته يشجع الفلسطينيين على رمي الحجارة، وأن عليه رفع القيود عنهم في اوقات صلاتهم وخصوصا في المسجد الاقصى، وأن يعمل على منع اليهود من دخول الحرم القدسي، وذلك من اجل سلامة الجميع في القدس.
وبالمقابل، قال شيخ من حزب التحرير في خطبة له في الجامع الأقصى، ان المسلمين سيدوسون اليهود والنصارى في القريب باذن الله، مشددا على ان المساعدات الالمانية للمسلمين ما هي الا لاعوزازهم للايدي العاملة، ناكرا الجميل الذي فعله الغرب مع اللاجئين المسلمين مؤكدا ان ذلك لم يكن شفقة او رحمة. مهددا الالمان والامريكان والفرنسيين والطليان بفتح اوروبا قريبا باسم دولة الخلافة القادمة.
وقد اعتاد عرب اسرائيل وفلسطين على سماع خطابات من هكذا شيوخ من حين لآخر، ولكن الغريب في الامر ان الوطنيين في اسرائيل يصمتون صمت القبور امام شيوخ المسلمين رافضي الوطنية الفلسطينية، بينما ينفخون صدروهم ويفنجرون عيونهم عندما يتحدث مسيحي بلطافة مطالبا بحقوق المسيحيين، فيصبح في نظرهم عنصري يعمل على تجزئة المجزء وتقسمة المقسّم!
استمعوا الى خطبة الشيخ المسلم في المسجد الاقصى