انتهت بعد ظهر يوم الاربعاء اعمال مؤتمر "المسيح امام الحاجز العسكري" اللاهوت في خدمة السلام والعدالة الذي اقامته كلية الكتاب المقدس وبالتعاون مع مؤسسة الهولي لاند تراست في فندق الانترنكونتيننتل في محافظة بيت لحم.
وكان قد شارك في اعمال المؤتمر وفد كبير من عدة دول اجنبية في العالم اجمع جاؤوا للاطلاع اكثر على القضية الفلسطينية والوضع الحياتي للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسكينية من خلال زيارات قاموا بها الى جدار الفصل العنصري واطلعوا على حجم معاناة شعبنا يوميا على الحواجز العسكرية الاسرائيلية.
هذا وقد شمل برنامج اليوم الاخير من اعمال المؤتمر على عدة محاضرات ونقاشات تركزت حول "تفاعل اللاهوت المحلي مع الواقع الفلسطيني" قدماها كل من الدكتور متري الراهب والقس نعيم عتيق، حيث دار نقاش مع الحضور تم خلاله التساؤل عن موقف مؤسسة السبيل ودار الندوة والقائمين عليها تجاه قضايا العدل والسلام ولاهوت لارض والآمال في وضع حد للنزاع والوصول الى المصالحة والعدالة في هذه المنطقة.
وقد تضمنت الجلسة الختامية خطابا قدمه الدكتور المحامي جوناثان كتاب حول موضوع "اين نذهب من هنا"، وفيها حث الحضور على ان يأخذوا رسالة المؤتمر وهي رسالة "العدل والسلام والمصالحة والتعايش" من المؤتمر الى بلادهم والى مدنهم وقراهم وكنائسهم، ويتحدثوا عن الوضع الفلسطيني اليومي والمعاناة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
الدكتور اليكس عوض المتحدث الرسمي باسم اعمال المؤتمر اشاد بنجاح المؤتمر على مستوى واسع، لافتا الى هذا الحضور الكبير من قبل الاجانب المتضامنين مع شعبنا الذي عاينوا حجم المعاناة لشعبنا ووعدوا بدعم القضية والحق الفلسطيني امام غطرسة القوى العظمى وتعاطفها اليميني مع اسرائيل، التي لسنا ضدها بل ضد سياستها التدميرية بالمنطقة.
عوض اوضح في حديثه الى ان اهم رسالة من المؤتمر هي الرسالة التي نؤكد عليها دائما وهي رسالة المحبة والعدل والسلام والتعايش، وليس سياسة الحرب والعنف، كوننا لا نريد تدمير اسرائيل، بل بالعكس فالهدف هو المصالحة والعدالة بين كافة شعوب المنطقة.
ريك معلوف وهو امريكي من اصل لبناني مشارك في اعمال المؤتمر اعرب في حديثه لوكالة "PNN" عن اسفه لما يحصل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وما رايناه ادمى قلوبنا ازاء ما يحدث، لافتا الى انه سيقوم بمشاركة ما عاينه في فلسطين عندما يعود الى بلاده سيقول الحقيقة للامريكيين في كل مكان حول معاناة الفلسطينيين داخل ارضهم.
معلوف اشار الى انه يبكي حزما لما شاهده حول كيفية تعامل الناس مع بعضهم البعض في هذه الاراضي المقدسة، وختم بالقول:"لن يتحرك العقل الا بعد تغير قلوب الناس" "طبعا" الى الافضل.
وكانت اعمال المؤتمر قد انطلقت يوم الجمعة الماضية وسط حضور رسمي وكبير من المدعويين والزوار الاجانب من مختلف دول العالم تحديدا من الولايات المتحدة، بحضور رؤساء بلديات بيت لحم بيت جالا وبيت ساحور، ومستشار الرئيس في حين توّج المؤتمر بحضور رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض.
PNN/فادي يعقوب
تصوير كلية بيت لحم للكتاب المقدس