الرسالة التي وجهها تنظيم الدولة الاسلامية الاسبوع الماضي الى المواطنين المسيحيين في القدس، والتهديد بتطهير الاحياء الاسلامية من المسيحيين وصولا الى كنيسة القيامة، لم تلقى اهتماما لدى زعماء السلطة الفلسطينية في رام الله.
ففي اجتماع السلطة الفلسطينية الاخير، يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة د. رامي الحمد الله، أشار الى المنشور الذين يهدد المسيحيين بكلمات معدودة لم تتعدى 21 كلمة، ممتنعا عن ذكر اسم داعش او إدانة اللهجة العنصرية ضد المسيحيين والتهديد باتكاب ابادة جماعية بحقهم. لقد أدان الرسائل المشكوك فيها التي تسعى لتدمير وحدة الشعب الفلسطيني ومقدساتهم المسيحية والاسلامية، لكنه لم يتطرق الى تفاصيل التهديد الصريح لايقاع الاذى بالمسيحيين.
وعلم موقع لينغا ان غالبية الحديث دار حول الاتهامات الموجهة الى اسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، علق على البيان المنسوب لداعش في مقابلة خاصه مع قناة العربية، وقال ان المنشور وزع في مناطق تسيطر عليها اسرائيل في اشارة الى ان اسرائيل هي المسؤولة عن امن المسيحيين على اراضيها من الاسلاميين المتطرفين.
من الجدير بالذكر ان للسطلة الفلسطينية اذرع طويلة في القدس وضواحيها لكنها اذرع ضعيفة اذا ما قورنت بالأذرع الاسرائيلية.
من جهة اخرى امتنع شيوخ المسلمين عن استنكار البيان الداعشي او الاشارة اليه.
تجاهل السلطة الفلسطينية وشيوخ المسلمين للبيان أثار بعض الشكوك لدى المسيحيين في الاراضي المقدسة الذين يطالبون بوحدة وطنية فلسطينية لا دينية.