أحبطت جمارك مطار بن غوريون، تل ابيب، تهريب مجوهرات من تركيا الى الضفة الغربية قام بها مستورد من رام الله، وشملت البضاعة المهربة على خواتم للتنظيم الارهابي داعش. الخواتم صنفت كمواد دعائية محظورة فتم مصادرتها.
وقد شملت البضاعة المهربة على 120 خاتما تحمل كتابات مؤيدة للتنظيم الارهابي داعش مع خلفية سوداء، وقد ضبطت البضاعة الشهر الماضي وتم مصادرتها لاتلافها، وتم تقديم معلومات حول الموضوع الى الجهات الأمنية المختصة.
لقد كانت البضاعة متجهة الى مدينة رام الله، المدينة التي اسسها مسيحيان من عائلة الحدادين في العام 1550 ميلادي. وقد بقي المسيحيون يشكلون أغلبية السكان حتى اربعينات القرن الماضي. لكن بعد نكبة 1948 ونكسة حزيران 1967 وقيام السلطة الفلسطينية بتحويلها الى مدينة تضم مقار الرئاسة والحكومة، والهجرات الداخلية خاصة في انتفاضة الاقصى عام 2000، غيّر المعادلة الديموغرافية لغير صالح المسيحيين.
ان محاولة تهريب بضاعة مؤيدة للتنظيم الارهابي داعش الى رام الله يجعلنا نقف امام حقيقة جديدة مرّة، يتجاهلها الاعلام العربي عامة والفلسطيني بشكل خاص، ان اعداد الفلسطينيين المسلمين الذين يميلون الى التطرف في ازدياد في الضفة الغربية. انقسام الشارع الفلسطيني ويأسه من الوحدة الوطنية المتمثلة بحركتا فتح وحماس، جعل انظار عدد لا بأس به من الفلسطينيين المسلمين تتجه نحو التدين والتطرف المتمثلين بالدولة الاسلامية. اما في غزة فقد اصبح للتنظيم جنود يهددون حماس واسرائيل ومصر.