عبّر عددٌ من المسيحيين في اسرائيل عن استيائهم من أحداث ذكرى يوم الأرض لهذا العام 2015، وخاصة بعد استيلاء الحركة الاسلامية على مظاهر هذا اليوم الوطني في بعض الأماكن التي رفعوا فيها اعلامهم وشعاراتهم "الاسلامية" والقوا الخطابات الدينية في يوم سياسي ووطني 100%!
المسيحيون الذين أتوا للتضامن مع أبناء شعبهم، شعروا بعدم الانتماء لأن الطابع الاسلامي طغى على هذا اليوم! فهم يؤمنون ان الدين لله والوطن للجميع، بينما هناك من صرخ في هذا اليوم "اسلامية اسلامية"، فعادوا الى بيوتهم مُنحني الرأس!
يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون في 30 آذار/مارس من كل عام، منذ سنة 1976، يُعتبر حدثًا محوريًّا في الصراع على الأرض. استيلاء الحركات الدينية "الآخذة في التمدد" على هذا اليوم قد يخرجه عن مساره، وقد يوسع الشرخ الموجود بين الاوساط العربية.
قد يكون يوم الارض العام القادم تحديا للقائمة العربية المشتركة، فهل ستستطيع العمل على الوحدة الوطنية والتلاحم؟ أم سنرى المزيد من التمزّق والبُعد بين الاطراف العربية المختلفة؟