مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في 17 آذار/مارس من الشهر الحالي، وائتلاف الاحزاب العربية في قائمة واحدة لعبور نسبة الحسم للانتخابات (3,25%) على الرغم من الاختلافات وتضارب الاهداف فيما بينهم، عبّر عدد من المسيحيين عن استيائهم في مواقع التواصل الاجتماعي من بقاء اللافتة المسيئة للمسيحيين امام كنيسة البشارة في الناصرة، رابطين قرار تصويتهم للقائمة الموحدة بازالتها.
وطالب المسيحيون القائمة المشتركة التي تشمل قائمة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والحركة الاسلامية الجنوبية والتجمع الوطني الديموقراطي والحركة العربية للتغيير، العمل على ازالة اللافتة المسيئة للمسيحيين والاهتمام بالوحدة الوطنية بدلا من ابقاء العوائق التي تسبب التفرقة. وتساءلوا مشككين: "هل سيصوت المنتخب المسيحي للقائمة المشتركة بقناعة ام بخوف، وهل اعضائها اشرف من الاب نداف الذين يتهمونه بالخيانة لصالح اسرائيل؟"
وتشارك المسيحيون صورة كنا قد نشرناها في خبر على موقع لينغا حمل عنوان "المسلمون يحذرون المسيحيين من عقيدة الثالوث في بلد المسيح" سَبَّبَ نقاشًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي.
يُذكر ان اللافتة كتبت باللغة الانجليزية لتحذير المسيحيين من عقيدة الثالوث واختتمت بآية قرآنية، تم تعليقها أمام كنيسة البشارة حيث بشر الملاك جبرائيل مريم العذراء بولادة يسوع المسيح، ليراها كل مسيحي من مدينة الناصرة وخارجها يعبر من المكان، وليراها كل سائح اجنبي اتى لزيارة الاماكن المسيحية المقدسة في اسرائيل، وقد يستخدمها المرشدون السياحيون اليهود للشرح عن الفكر الاسلامي المتطرف في اسرائيل.
الترجمة العربية للافتة: "يا أهل الكتاب (المسيحيين)! لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق (الله الواحد الحقيقي) إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، فآمنوا باللَّه ورُسله، ولا تقولوا ثلاثة (الثالوث). انتهوا خَيرا لكم (توقفوا)! إنما الله إله واحد، سبحانه أن يكون له ولد (سورة النساء ١٧١)."