التقى بعض الأفراد من الكنائس والهيئات الانجيلية في البلاد، اليوم الأربعاء، مع رئيسة حزب ميريتس عضو الكنيست زهافا غالئون وذلك في نزل سانت مارغريت في الناصرة.
في بداية اللقاء اوضح أحد المبادرين للقاء المحامي بطرس منصور ان هدف اللقاء ليس الاندماج الحزبي السياسي وانما هو بهدف فهم افضل للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالاضافة لبناء علاقات بناءة للانجيليين في سبيل خدمة انجح في المجتمع والدولة.
وبعد تقديمها من الدكتور سليم منيّر شاركت عضو الكنيست غالئون عن الوضع السياسي العام وعن حقوق الأقليات في اسرائيل وبالذات عن المَس بالأقليات العربية. وابتدأت كلامها بتعريف نفسها وحزب ميرتس الذي تمثله. وقالت انها تعتقد أن الحكومة القادمة لإسرائيل لن تكون ذات اتجاه يميني متطرف بل وسط-يسار وستهتم أكثر في شؤون الأقليات عامة وبضمنهم المسيحيين.
وقالت ان الحكومة الاسرائيلية الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو هي أكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفًا وعنصرية وضد الديموقراطية، واشارت ان ذلك تبيّن من خلال رفع نسبة الحسم والتي اصبحت 3.25% وهي نسبة قد تمنع الاحزاب العربية من التمثيل في الكنيست الا اذا اتحدوا.
وقالت ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية تعمل على فصل المسيحيين عن المسلمين وذلك ليس حبا بالمسيحيين لانها لا تهتم لأمورهم بل عملاً بمبدأ "فرّق تسد" وهذا لن يكون بالنهاية لمصلحتهم. وأكدت أنه لو قام المسيحيون بالتباحث فيما بينهم وقرروا بأنفسهم الانفصال واختيار مصير مختلف عن العرب لكان ذلك مقبولا، أما ان تشرع الحكومة التي لا تمثل المسيحيين بالاختيار للمسيحيين دون موافقتهم فهذا مرفوض بالكامل.
وفي سؤال للسكرتير العام لمجمع الكنائس الانجيلية في اسرائيل لموضوع الاعتراف الاخ منذر نعوم عن تقدير السيدة غالئون لسبب عدم موافقة الحكومة الاسرائيلية على الاعتراف بالانجيليين حتى الآن كطائفة رسمية في البلاد، قالت غالئون: "على الانجيليين طلب المعونة من الانجيليين من خارج البلاد الذين يعتبرون طائفة كبيرة وغنية، حتى يقوموا بالضغط على الحكومة الاسرائيلية. ونصحت باستخدام الاعلام كوسيلة لايصال صوتهم للتأثير على الرأي العام داخل البلاد.
وفي نهاية اللقاء شارك بعض الحضور بأسئلة عن الاشكاليات التي تواجه الاقليات العربية، واستمعوا الى اقتراحات رئيسة حزب ميرتس في كيفية العمل من أجل الحصول على حلول لهذه الاشكاليات.