توجه عضو الكنيست باسل غطاس من حزب "التجمّع الوطني الديموقراطي" الى رئيس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، البابا فرانسيس الأول، طالبا منه التدخّل لمنع إجبار الشباب المسيحي من الانخراط في الجيش الاسرائيلي.
ونقل عضو الكنيست غطاس طلبه الى السفير البابوي في اسرائيل والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين، رئيس الأساقفة "جوزيبيه لازاروتو"، في مقره على جبل الزيتون في القدس.
وكان موضوع تجنيد المسيحيين في اسرائيل قد لاقى الرفض الشديد من المجتمع العربي عامة، واعتبره كثيرون موضوعا هامشيا لن يمر واستخفوا به.
تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون مؤيدون لمنتدى تجنيد المسيحيين، واقتراح نائب وزير الدفاع "دانون" للعمل على قانون اجبار المسيحيين على الخدمة العسكرية، أضاء اللون الأحمر أمام شخصيات بارزة في الوسط العربي الرافضة لمشروع تجنيد المواطنين المسيحيين.
من ابرز المعارضين لمنتدى تجنيد المسيحيين هما عضوا الكنيست من حزب التجمع الوطني "حنين الزعبي" (مسلمة) و "باسل غطاس" (مسيحي)، حيث أعلنا مرارا وتكرارًا رفضهما لهذا المشروع ويحرصون على إفشاله، ويعتبرونه محاولة للفصل بين الطوائف المسيحية وباقي الطوائف المنتمية للشعب العربي الفلسطيني في اسرائيل.
ويعمل "غطاس" على تنظيم لقاء بين بابا الفاتيكان وأعضاء الكنيست العرب خلال زيارته المرتقبة للاراضي المقدس في شهر أيار \ مايو القادم.
وكان "غطاس" قد خطب بالكنيست معلنا رفضه لمشروع تجنيد المسيحيين، وقال ان محاولة اصدار قانون لاجبار المسيحيين على التجنيد هو بمثابة اللعب بالنار وسيسبب بأعمال شغب ورفض كلي في المجتمع العربي.