مؤتمر المسيح أمام الحاجز 3، اليوم الثاني

ابتدات الفترة الصباحية بمنتدى للمناقشة مع الاخ بدر منصور سكرتير الرابطة المعمدانية العام والقس الدكتور حنا مسعد وهو ايضا معلم في كلية بيت لحم للكتاب المقدس في قسم غزة والاخ نشأت فيلمون مدير هيئة دار الكتاب المقدس في فلسطين
11 مارس 2014 - 12:39 بتوقيت القدس
لينغا

الفقرة الصباحية - منتدى المناقشة

دعى القس جاك سارة كل من الاخ بدر منصور سكرتير الرابطة المعمدانية العام والقس الدكتور حنا مسعد وهو ايضا معلم في كلية بيت لحم للكتاب المقدس في قسم غزة والاخ نشأت فيلمون مدير هيئة دار الكتاب المقدس في فلسطين للمشاركة في منتدى للمناقشة عن ارادة الله في فلسطين.

منتدى للنقاش: بدر منصور، د. حنا مسعد ونشأت فيليمون

شارك الاخ بدر منصور وقال ان الفلسطينيين في اسرائيل هم الأكثر حظا من بين كل الفلسطينيين لانهم بقيوا بأراضيهم، ولكن قسم كبير منهم هاجر وبسبب وجودهم في اسرائيل انفصلوا عن شعبهم الفلسطيني في فلسطين وعن الشعب العربي بالخارج. وشارك عن المؤسسات والخدمات المسيحية في اسرائيل والتي اغلبها مجتمعة في منطقة شمال اسرائيل في الجليل.

القس حنا مسعد شارك عن اوضاع الحياة في غزة، وقال ان الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من سوء الاوضاع وبالاخص من المياة الملوثة التي تشكل 95 بالمئة من المياه، هي غير صالحة للشرب. وبعدها شارك عن المؤسسات الانجيلية في غزة وقدم بعض الامثلة المؤلمة. ومن ثم طلب الصلاة الى الاخت بولين عياد أرملة الشهيد رامي عياد.

وشارك الاخ نشأت فيليمون عن اوضاع المسيحيين في غزة وقال ان المسيحيين في فلسطين يشعرون بحرية العبادة والصلاة والتبشير بحرية، وقال ان السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تدافع عن المسيحيين. وقال هذا شيء غريب اذا نظرنا الى اوضاع المسيحيين في دول الشرق الاوسط كسوريا والعراق ومصر وغيرها من الدول.

مشاركة من الدكتور سليم منيّر

المشاركة الصباحية الثانية كانت مع الدكتور سليم منيّر وهو مدرس في كلية بيت لحم ومدير مؤسسة المصالحة التي تدعم المصالحة بين المسيحيين واليهود.

الدكتور سليم منير - مؤتمر المسيح امام الحاجز الثالث
الدكتور سليم منيّر يشارك بمؤتمر المسيح امام الحاجز الثالث
تصوير LINGA

وقال القس منيّر أن اصعب المواضيع المتداولة في الصراع هو موضوع "الرواية" لأنها تختلف
من طرف لآخر. وقال انه يعمل بخدمة المصالحة منذ ما يزيد على 20 عامًا واكتشف ان موضوع "الرواية" أصعب المواضيع، لانها توتّر العلاقات بين العرب واليهود.

وقال القس منيّر انه مواليد مدينة اللد حيث يعيش العرب واليهود بجوار بعضهم البعض، واكتشف عندما كان صغيرا ان الاولاد اليهود لديهم رواية مختلفة عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، واكتشف لاحقا ان الرواية تختلف ايضا بين المسيحيين انفسهم، الصراع بالتفاسير اللاهوتية المختلفة.

لماذا الرواية التاريخية جدا مهمة؟

وتابع القس منيّر: "المجتمع بالعالم يأخذ طرف الراوي ولهذا نرى الصراع بلونين اثنين فقط، الاسود والابيض. اما بالمواضيع التاريخية فيحصلون على معلومات دقيقة حيث يذهب الباحثون الى المناطق المعنية ويبحثون بالارشيف. اما الرواية فهي غير موضوعية لانني اتحدث من خلالها عن عائلتي لاوصل المعلومات.

وأكد القس منيّر وجود فجوة كبيرة بين الرواية الاسرائيلية والرواية الفلسطينية، وان للرواية حقيقة لهدف معين.

وقال: "اذا لم نتعلم كمسيحيين ويهود أن نغفر لبعضنا البعض لن نستطيع ان نعيش بسلام".

وتوجه القس منيّر الى الذين قدموا من خارج البلاد، الذين لعبوا دورا كبيرا منذ بداية الصراع، وللكنيسة التي يجب ان تلعب دورا هاما. وقال، علينا ان نسعى ان نجد مملكة الله. لا نريد فقد العدل والامن وانما نصلي حتى تكون مملكة المسيح على الارض. المسيحيين الفلسطينيين يبحثون عن السلام، علينا ان نصلي لاستقصال الشر، من طرفنا ايضا وليس فقط من الطرف الاخر.

وقال: " الله ينادينا ان نحمل الصليب ونجلب السلام بين الشعب اليهودي والفلسطيني، نحن سفراء المسيح ورسله، علينا ان نقوم بخدمات للمصالحة بين الطرفين."

وانهى القس منير مشاركتة بجملة: " المسيح والصليب هو مركز روايتنا وعلينا ان نتسائل كيف يكون عملي مصدر بركة للرب واذا لم تكن روايتي مصدر بركة فهي ليست رواية الله . دعونا نصلي لنسير بحسب رواية مملكة الله".

مشاركة الخبير المسيحي في الاسلام، الباحث "كولين شابمان"

في مشاركته بمؤتمر المسيح امام الحاجز، اجاب الباحث كولين شابمان عن السؤال: "هل تستطيع المسيحية ان تبقى على قيد الحياة بالشرق الاوسط؟"

كولين شابمان
الخبير المسيحي في الاسلام، الباحث "كولين شابمان"
تصوير LINGA

ولكن قبل الاجابة تطرّق الى عدة اسئلة اخرى هامة، ومنها:

ما نسبة تراجع عدد المسيحيين بالشرق الاوسط؟
المسيحية تتراجع بالشرق الاوسط من 21 مليون الى 3 مليون. سنة 1900 كان هناك 11% بالمنطقة من المسيحيين في 1915 كان نسبة العرب الفلسطينين 15% وهم اليوم اقل من 1%.

ما علاقة الاسلام بتدني عدد المسيحيين بالبلاد؟
على هذا السؤال قال "شابمان" ان بعض المسيحيين يعتقدون ان الاسلام هو سبب هذا الانخفاض واخرون يقولون لا علاقة له بالاسلام والدين. اما هو فقال انه يعتقد ان الجواب يقع بالوسط. وذكر عدة امور ساعدت في تراجع عدد المسيحيين، مثل: خطية الانسان وابتعاده عن الله، الأوبئة والكوارث الطبيعية، بعض الكنائس لم تكن راسخة بالاماكن التي تواجدت فيها ولهذا لم تستمر.
وقال ايضا: " لا نستطيع ان نتجاهل أن المسيحيين تألموا بسبب المسلمين وبان عددهم تراجع بسببهم".

اما بالنسبة لدور الاسلام بالربيع العربي، فقال "شابمان" ان العديد من المسيحيين قالوا ان الربيع العربي اصبح شتاءًا اسلاميا، الذي بدأ من تونس الى مصر كتعبيرا على الظروف الصعبة وانعدام الحرية، ولم يكن للاسلام اي تأثير بالبداية ولكن الاسلام السياسي تحرك وحاولوا السيطرة على الحكم كما حصل في مصر.

وقال "شابمان" ان الاسلام السياسي مات في مصر، وفي تونس تم الاطاحة ببن علي وفي الاسابيع الماضية تم التوصل الى حل وسط بين الاحزاب الاسلامية والاحزاب التي ليس لها علاقة بالدين. في سوريا عارض الاخوان المسلمين الاسد ولكن تم قمعهم. الاحتجاجات في 2011 كانت ضد الشرطة حتى تم وضع السنة خارج القوة والسلطة. العديد من الشعوب لا تريد حكومتها ان تصبح اسلامية بشكل اكبر وفي الوقت ذاته لا تريد الشعوب ان تكون الحكومات من دون قيم دينية لانهم يريدون الاحتفاظ بالقيم الاسلامية.

وقال انه بالرغم من الفشل في تحقيق الاهداف من الربيع العربي الا اننا لم ندخل الشتاء الاسلامي. هناك معركة لاستمرار روح الاسلام بين الجهاديين وبين الذين يرفضون الاسلام الريديكالي ونلاحظ هذا الامر في سوريا. المسلمين السنة يريدون الحكم لكنهم لا يريدون التطرف الاسلامي.

هناك توترات بين السنة والشيعة واصبحوا يخافون من قوة الشيعة في ايران والبحرين والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان.
وتسائل "شابمان": ما هو دور المسيحيين بينما يشاهدون هذه التطورات الحاصلة على ارض الواقع؟ ما هو دور المسيحيين فيما يختص بالسياسة التي تحصل؟ وقال ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ما زال في قلب الصراع في هذا المكان وذكر ايضا دور الولايات المتحدة التي تلعب دورا في هذا النزاع.

وذكر كتاب لاسامة مقدسي يتحدث عن دور المسيحيين الامريكيين في هذه البلاد ولكن هذا الدور الايجابي تم اضاعته بسبب سياسة الحكومة الامريكية، كالتطهير العرقي في العراق. المسيحييون عانوا بالعراق بسبب ارتباطهم مع الغرب.

وبالنسبة للسؤال الأول: "ما هو مستقبل المسيحية بالشرق الاوسط؟"، قال ان المستقبل لا تعتمد على المسيحيين والمسلمين على هذه الارض بل يعتمد على دور الدول الغربية كأوروبا وامريكا وروسيا.

وأكد ان على المسيحيين ان يبقوا في هذه الارض وان ينخرطوا بالمجتمع بالتعليم، يجب ان يخرج المسيحيين من اماكن سكناهم وينخرطوا بالمجتمعات.

واشار الى ان مشاعر المسيحيين في الشرق الاوسط مجروحة من المسلمين وبعضهم يخافهم ويحتقرهم، لهذا علينا ان نصلي ونطلب الشفاء وليعطينا الله الجرأة والشجاعة لننطق بكلمته لجيراننا ونسأله ان يرسل العجائب وان الله يسمع لهذا النوع من الصلوات.

لمشاهدة كل الصور، ادخلوا الى البوم صور المسيح امام الحاجز 3

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا