ابتدأ اليوم المؤتمر الدولي الثالث "المسيح أمام الحاجز" في فندق الانتركونتينينتال في مدينة بيت لحم "مهد المسيح". وقد حضر المؤتمر المئات من المؤمنين من عدة دول اجنبية وعربية. كما شارك بالمؤتمر فلسطينيون من خلفية اسلامية قدموا للمشاركة بهذا المؤتمر لأنه يبحث أساليب جديدة لحفظ كرامة وحرية الانسان الفلسطينيي بكل خلفياته.
حضر في اليوم الاول العديد من رجال الدين والسياسية، نخص بالذكر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني "حنا عميرة"، رئيسة بلدية بيت لحم السيدة "فيرا بابون" ومندوب عن الشرطة الفلسطينية وآخرين.
افتتح اللقاء مدير المؤتمر الدكتور منذر اسحق، حيث رحب بالحضور وشكرهم على
حضورهم للمؤتمر ومن ثم دعا رئيس مجلس الكنائس الانجيلية في الاراضي المقدسة (فلسطين) القس الدكتور منير قاقيش ليشارك بكلمة امام الحضور.
القس د. منير قاقيش تحدث عن الحاجة للاعتراف بالكنائس الانجيلية في فلسطين، هذا بالرغم من قدرتهم على اقامة جميع الخدمات المتطلبة كأي كنيسة اخرى، وتأمل من الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ومن السلطة الفلسطينية أن تعمل على الموضوع بجدية أكبر، واختتم مشاركته بصلاة شكر لله وطلب حضوره على المؤتمر.
بعد ذلك وقف جميع الحضور واستمعوا الى النشيد الوطني الفلسطيني.
وشارك الدكتور بشارة عوض مؤسس كلية بيت لحم للكتاب المقدس، وقال ان المؤتمر "المسيح أمام الحاجز" هو مؤتمر فلسطيني انجيلي لمناقشة كيف يريد المسيح أن يتصرفوا في ظل الحواجز، وبأن المؤتمر يتماشى مع تعاليم الكتاب المقدس. وقال: "بغض النظر عن الاختلافات اللاهوتية، هناك من يحاول محاربة هذا المؤتمر واخرين رفضوا القدوم ومنهم من حاول تشويهه، ومنهم من لا يوافق ولكنهم اتوا للاستماع". وتابع: "نحن كفلسطينيين فخورين بفلسطينيتنا ولنا اللاهوت الذي نؤمن به، قد تكون مسيحي صهيوني أو اسرائيلي متحرر او من اي نوع آخر، لكن من الجيد القدوم والاستماع الى المشاركات بالمؤتمر."
وشارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين "حنا عميرة" وقال ان الرئيس عباس يبارك هذا المؤتمر الثالث، وندد بالاحتلال الاسرائيلي الذي فصل كنيسة المهد عن كنيسة القيامة وسلب خيرات الشعب الفلسطيني وبالأخص السياحة. واشار الى الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان الشهر القادم التي تطلق رسالة محبة لشعوب الارض.
وتطرق عميرة الى الشعب الفلسطيني الذي يواجه التهجير وعنف المستوطنين، وشدد ان للشعب الفلسطيني الحقوق للعيش بحرية ويأنه يتطلع اليوم اكثر من اي وقت مضى على المجتمع الدولي ليحصل على المساعدة في الحصول على حقوقه.
وشاركت رئيسة بلدية بيت لحم، السيدة "فيرا بابون" عن الجدار الفاصل الذي يفصل الفلسطينيين عن العالم الخارجي ويفصل العالم الخارجي عنهم، وقالت ان وجود هذا الجدار يجعل بناء جسور التفاهم مستحيلة مع الطرف الآخر. واشارت الى وجود مسيحيين في بيت لحم لم يستطيعوا زيارة كنيسة القيامة، ومسلمين لم يزوروا المسجد الاقصى. وقالت ان استمرار وجود الحاجز الفاصل يجعل انشاء جسر للتفاهم بين الشعبين أمر مستحيل. ودعت الاسرائيليين أن يؤمنوا بالسلام ليتشاركوا معا السلام المنشود.
بعد ذلك شارك رئيس كلية بيت لحم القس الدكتور جاك سارة، وقال ان الله اختار بيت لحم من كل مدن العالم لتكون المدينة التي يولد فيها المسيح. وقال ان الكلية شهدت العديد من المعجزات منذ تأسيسها وان مؤتمر المسيح امام الحاجز هو احد تلك المعجزات. وقال ان الكلية تنشئ أجيالا من الفلسطينيين تسمع لتعاليم السيد المسيح، وهذه الاجيال تخرج للعمل بالعديد من الهيئات والشركات ويؤثرون على المجتمع الفلسطيني بشكل ايجابي.
وفي ختام اليوم الأول من المؤتمر شاركت فرقة الديار بمسرحية شملت معزوفات فلكلورية أدهشت الحضور.