تجنيد المسيحيين في الجيش الاسرائيلي. الى اين نريد ان نصل؟

هل يشعر الشباب المسيحي في بلادنا بالغبن ويعانون من التمييز ضدهم ومعاملتهم كمواطنين درجة ثانية كما يُعامل باقي المسيحيين في الدول العربية والاسلامية؟
15 يونيو 2013 - 20:46 بتوقيت القدس
لينغا

ما زالت ردود الفعل الغاضبة تتوالى على اللقاء الذي تم في كنيسة ماريعقوب في يافة الناصرة يوم امس الجمعة، تحت مسمى "منتدى الطائفة المسيحية" حول تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الاسرائيلي. ومن الواضح انه لم يتم مسبقًا الاعلام عن مكان لقاء هذا "المنتدى" والذي يهدف بطبيعة الحال الى تشجيع الشباب المسيحي في إسرائيل على الانخراط في صفوف الجيش. لم يتبين من قام بالدعوة له لكن يتردد اسم الكاهن جبرائيل نداف كأحد الداعيين لهذا "المنتدى"، حيث ورد اسمه على بطاقة الدعوة الشخصية لهذا الحدث وقد مُنعت وسائل الاعلام العربية من تغطيته وسُمح فقط لوسائل الاعلام الاسرائيلية بحضوره بحسب ما نشر احد المواقع الاليكترونية. 

هذا وقد صدرت العديد من بيانات الادانة والشجب لهذا "المنتدى" من عدد من الاحزاب السياسية العربية في إسرائيل بالاضافة الى بيان من مجلس بلدي يافة الناصرة وبيان صدر بأسم "أبناء الطائفة الارثوذوكسية في يافة الناصرة" يستنكرون به اقامة اجتماع التجنيد هذا ويدينون استغلال بعض رجال الدين هذا اللقاء لمنصبهم الديني لأهداف بعيدة كل البعد عن أهداف الكنيسة الحقيقية ورسالتها الانسانية والدينية الرفيعة. وقالوا في بيانهم ان هذا اللقاء لا يمت للطائفة باي صلة، ويؤكدون التزام ابناء الطائفة بالخط الوطني وبقرارات لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا رفض الخدمة المدنية والعسكرية بجميع اشكالها.

وقام مجموعة من الناشطين السياسين بمحاولة الدخول الى اللقاء والتعطيل عليه وتم طردهم الى الخارج. وفي هذا الاثناء، نظمت القوى السياسية في يافة الناصرة تظاهرة على الدوار المركزي في البلدة ضد "المنتدى" رافعين لافتات منددة بتنظيمه وهاتفين ضد الأب جبرائيل نداف، أحد القيمين على هذا المشروع وهاتفين ضده قائلين، "يافة حرة يا نداف برة برة " و"ارحل عنا يا نداف يافة ليست لك " وشعارات عديدة اخرى. وشارك في التظاهرة ايضا عدد من اعضاء الكنيست العرب وعدد من مسؤولي السلطات المحلية في إسرائيل. 

وكان لقاء مشابه قد تم في شهرتشرين الاول/ اكتوبر الماضي، في مدينة الناصرة العليا بحضور الكاهن جبرائيل نداف ولاقى شجب واستنكار شديدين مما دعى مجلس طائفة الروم الارثوذوكس الى اخذ قرار بمنعه من دخول كنيسة البشارة في الناصرة، بعد اتهامه اياه بتلطيخ اسم الطائفة ومواقفها الوطنية.

وكان الكاهن نداف قد قال في مقابلة إذاعية مع راديو صوت إسرائيل قبل عدة أيام، "هل سنبقى نحن العرب نحرم أبناءنا من العيش في هذه الدولة والحصول على حقوقهم الكاملة"؟ "وهل يرضي قادتنا وضع شبابنا"؟ "هل نلوم فقط الحكومة بوضعنا في الداخل؟ واضاف مدافعًا عن اتهامه بالخيانة والعمالة"؟. " الخائن هو الذي يحمل جنسية الدولة ويخدم مصالح دولة معادية لدولته وينعت جيشها بالإحتلال ومنتسبي الخدمة الوطنية والمدنية بأنهم حثالة أو خون".

وهاجم الكاهن نداف في المقابلة نفسها، مجلس طائفة الروم الارثوذوكس في الناصرة، لتحويله ساحة كنيسة البشارة في الناصرة الى ساحة رقص وخلاعة ومشروب، وكيف ان الشباب يشربون ويتقيئون ويتحرشون بالبنات واللبس والخلاعة والرقص وامور لا تصدقها العين، على حد قوله.

ويبقى امامنا في موقع لينغا، عدة اسئلة شرعية حول هذا التحول عند الشباب المسيحي نحو الخدمة العسكرية في الجيش قد لا نجد لها جواب اليوم. هل هذا التحول هو بسبب ظهور الحركات الاسلامية ومحاولة اسلمة المجتمعات في الدول المجاورة لنا؟ هل بسبب التضييق والاضطهاد وحتى القتل ضد المسيحيين في سوريا ولبنان ومصر والخوف ان يمتد هذا الامر الى بلادنا؟ وهل يشعر الشباب المسيحي في بلادنا بالغبن ويعانون من التمييز ضدهم ومعاملتهم كمواطنين درجة ثانية كما يُعامل باقي المسيحيين في الدول العربية والاسلامية؟ 

يحصل الدروز في اسرائيل على حقوقهم بشكل افضل من باقي العرب (رغم ان الواقع احيانا غير ذلك) كونهم يؤدون الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي بشكل أجباري للذكور ومنهم من ينال امتيازات افضل ومناصب عليا في الجيش. فهل مخاوف المسيحيين السابقة تجعلهم يريدون ان يحذو حذو الدروز لنيل "المساواة والحقوق" التي يحصل عليها كل من خدم في الجيش مثل الحصول على مطامع مادية كالحصول على تخفيض عند شراء قطعة ارض او ما شابه؟

وقد يشعر بعض المسيحيين الملتزمين بايمانهم المسيحي، فرصة لتطبيق الوصية الكتابية التي تدعوهم ان يطيعوا السلطات ويخضعوا لها ، فلذلك لا يمانعون الخدمة العسكرية او الخدمة الوطنية. تلك بعض التساؤلات التي قد لا نجد لها جوابًا في الوقت الحالي.

قبل عدة شهور، قمنا في موقع لينغا بعمل استفتاء حول راي الناس في خدمة المسيحيين في الجيش الاسرائيلي. اشترك في الاستفتاء اكثر من 700 شخص، حيث تبين أن 62٪ كانوا ضد التجنيد، و24% مع التجنيد، ولم يقرر 14٪ بهذا الخصوص، يعني حوالي 40% من المشاركين لم يكونوا ضد التجنيد.

هذه الاسئلة وغيرها نتركها بين ايديكم لعلنا نجد اجابات لها ونحن نترك لكم المجال للنقاش والحوار حول هذا الموضوع.

فيديو يظهر محاولة اقتحام قاعة اللقاء

صور لاحتجاج يوم امس مأخوذة من موقع عرب 48

شكر خاص لصفحة "المسيحيين الفلسطينين" على الفيس بوك لمساعدتنا بتوفير بعض المصادر للخبر.

 

 

 

 

 

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. مسيحي 15 يونيو 2013 - 20:06 بتوقيت القدس
على المسيحيين اطاعة الحكام كمل يوصي الكتاب على المسيحيين اطاعة الحكام كمل يوصي الكتاب
الكتاب يعلمنا ان نطيع السلاطين والحكام ليس المقاومين للحكم. لان الله سمح ان يحكم هذا الشعب بهذه الارض في هذا الوقت. ونحن المسيحيون ننسى ان الاسلام هو من احتل ارضنا وشوه تاريخنا بتعاليم كاذبة حتى انه بنى مسجدا بقرب كل كنيسة لاهانتنا. الكثير من اصدقائي المسيحيين الفلسطينيين قالوا لي ان الاعياد المسيحية في بيت لحم في كنيسة المهد وقت الاحتلال افضل بكثير منها في ايام السلطة، لان اسرائيل منعت غير المسيحيين دخول ساحة المهد واليوم التحرش من الاسلام بالمسيحيين اصبح مزعج ومقهر ولا يدل على اي اخوة المسيحيين في غزة لاقوا الويلات من حكم اسلامي تطرفي حول قضيتهم التي حولها من وطنية فلسطينية الى اسلامية متطرفة... ما لا اتمناه للمسيحيين في الضفة. واخيرا.. لماذا عندما نتكلم عن المسيحيين والخدمة في الجيش يصبح الامر عماله وخيانه! ماذا عن الدروز او البدو وهم مسلمون؟ الا تذكرون من منع بناء مسجد شهاب الدين بالناصرة الذين اروا به تغطية كنيسة البشارة؟ الا تقرأون آيات المحبة "للمسيحيين الكفار" في بلد المسيح في الناصره عند شهاب الدين. انا شخصيا افضل الخدمة بالجيش الاسرائيلي واخدم اسرائيل التي توفر لي حرية العبادة والايمان واعيش بكرامة افضل من كل سكان الدول العربية التي تدعي احترام الاديان
1.1. كمان مسيحي 15 يونيو 2013 - 20:18 بتوقيت القدس
وماذا لو صوبت بندقيتك نحو مسيحي فلسطيني. هل ستقتله؟
1.2. جليلي 15 يونيو 2013 - 20:57 بتوقيت القدس
لكمان مسيحي
انت تقول ان المسيحي الفلسطيني مسموح ان يخدم دولته اما المسيحي في اسرائيل فممنوع! لماذا؟
1.3. جليلي 15 يونيو 2013 - 21:41 بتوقيت القدس
المسيحي الجندي ممكن ان يكون رحوما
الجندي المسيحي ممكن ان يكون رحوما بدل من جندي غير عربي الذي يمكن ان يقتل بدون سبب... اذا الجندي المسيحي ممكن ان يكون سبب لحياة الاخرين
1.4. كمان مسبحي 15 يونيو 2013 - 21:54 بتوقيت القدس
إلى جليلي
في الحرب لا يوجد رحمة وهذه نوع من السذاجة أن نعتقد أن من تحت أوامر بالقتل ، سيكون رحيما !
1.5. luca 19 يونيو 2013 - 21:44 بتوقيت القدس
100%
انا اوافقق 100% والرب يباركك
1.6. Luca 19 يونيو 2013 - 21:47 بتوقيت القدس
:S
ليش مين قال انه الجيش بس للقتل؟ ومين قال انه كل جندي مجبور يقتل؟ ومين قال انه كل جندي قتل؟ ولو وجه بندقيته ضد مسلم مسموح يقتله؟ انا اعرف شخص عربي خدم 6 سنين و ولا مرة اطلق رصاصه.
1.7. נוצרי 23 يونيو 2013 - 10:24 بتوقيت القدس
מענה ל1.1
יש יותר סיכוי שחייל נוצרי יעזור לנוצרי פלסטינאי מידי המוסלמים שמתנקלים לו, כי מבחינה סטטיסטית הנוצרים נטבחים על ידי המוסלמים ולא על ידי דת אחרת ראה עם הדרוזים בארץ הם שמעו בחדשות שהדרוזים סובלים תחת הצבא החופשי בסוריה והם התחילו להתארגן למה אנחנו כנוצרים ששומעים שנוצרים נטבחים על ידי מוסלמים ולא מוצאים אפילו קול חלש
2. عادل 15 يونيو 2013 - 22:02 بتوقيت القدس
تحية وتقدير للشباب والشابات الذين رفعوا اللافتات تحية وتقدير للشباب والشابات الذين رفعوا اللافتات
ورفعوا اصواتهم عاليا ضد مخططات الاحتلال واعوانه
3. مؤمن مسيحي 15 يونيو 2013 - 22:45 بتوقيت القدس
الربيع العربي علمنا معنى الوطنية العربية الربيع العربي علمنا معنى الوطنية العربية
للذين يدعون الوطنية! اين المسيحيين في الدول العربية؟ هل الوطنية العربية بقيت في فلسطسن وحدها؟ قصدي بالضفة الغربية وحدها؟! لماذا تطلبون المصلحة الشخصية وتركضون وراء تبييض اسمكم بين العرب؟ الا يعاني المسيحيين في غزة وفي كل الدول الدول العربية ، في مصر وسوريا والعراق والسودان وليبيا واليمن وحتى الاجانب المسيحيين قي السعودية يتعذبون ويهانون اذا امسك بهم وهم يصلون في احد البيوت! رجاء لا تدعوا الوطنية على حساب المسيحيين
3.1. גורג 16 يونيو 2013 - 14:46 بتوقيت القدس
מתלבט מתלבט
הדרוזים משרתים בצבה , ו 95% מסודרים כלכלית ותפקידים בכירים ויש להם קוח הרתעה והם מעט , מצד שני בינתיים אנו חיים עם המוסלימים ביחסים מצויינים וישאר כך , אם הבן שלי ישרת בצבא , נגד מי הוא ילחם , זה בעייה גדולה מאוד
4. جواكين 16 يونيو 2013 - 01:55 بتوقيت القدس
التجنيد التجنيد
أليس باب التجند الطوعي مفتوح لمن يريد التجند؟ الواقع الذي ممارة فيه يقول بأن حال المسيحيين أفضل في إسرائيل منه في الدول المجاورة (عدا لبنان ربما). أنا أعتقد بأن الأصوب للمسيحيين في إسرائيل أن يربطوا مصيرهم بمصير الدولة و أن ينخرطوا في صفوف الجيش الأسرائيلي دفاعاً عن حريتهم و مستقبلهم. فأذا ما زالت إسرائيل (و هذا قريب الأحتمال)، فليتوقع المسيحيون مستقبلاً مظلماً في ظل حكم إسلامي مسلط. الأنخراط في الجيش هو وسيلة فعالة للدفاع عن حقوق و مستقبل المسيحيين. و لو كنت مسيحية إسرائيلية لشجعت إبنائي على الأنخراط في صفوف الجيش.
4.1. عادل 16 يونيو 2013 - 16:15 بتوقيت القدس
قادة الجيش سيقفون امام محكمة جرائم الحرب لانهم مجرمو حرب
http://www.youtube.com/watch?v=OwjBZFFaOQA
4.2. مؤمن 17 يونيو 2013 - 06:19 بتوقيت القدس
منافقون لو دعيتم للجهاد في سبيل فلسطين لما تأخرتم
منافقون لو دعيتم للجهاد في سبيل فلسطين لما تأخرتم اما ان يخدم الواحد وطن اسرائيل الدولة التي بها نتمتع بحرية ونعيش حياة كريمة بها فلا. ولكل من يرفض الخدمة انا اقول ما رأيكم ان تنتقلون الى الضفة؟!!
5. Luca 19 يونيو 2013 - 21:42 بتوقيت القدس
ديمقراطية ديمقراطية
كل واحد حر ب الي بدو يعمله, كل واحد حر بحاله اذا بخدم جيش او لا. واحنا بدولة نظامها ديمقراطي كل واحد يعبر عن رايه, ولا الديمقراطية بس عشان نعبر عن رأينا, والي بعارضنا ممنوع اله ديمقراطية؟