أعلن مجلس الطائفة الاورثوذكسية في مدينة الناصرة، عن برنامج احتفالي يعقد في ساحة كنيسة البشارة (العين)، في يوم عيد القيامة بحسب التقويم الشرقي في 5/5/2013، حيث سميّ هذا البرنامج الاحتفالي بـ" عيد فقاس البيض". هذا الاعلان، والذي تجاهل الاسم و المعني الحقيقي للعيد، اثار استغراب واستهجان الكثيرين من المسيحيين المؤمنين من اهل الناصرة وحولها، بسبب استبداله اهم حدث في التاريخ، وهو قيامة الرب يسوع المسيح من الاموات، وتسميته بـ "عيد فقاس البيض" بحيث لم يذكر الاعلان بتاتا اسم العيد الحقيقي.
وكان رئيس الهيئة التمثيلية لمجلس الطائفة، قد اطلق على الرب يسوع المسيح في مقابلة تلفزيونية قبل الشهرين قائلاً: "في بلد النبي المسيح"، مما أثار وقتها المسيحيين ورجال الكهنة الارثوذوكس ضده لاستخدامه هذه الكلمة، النبي، بدل الرب او السيد.
ولم تكن هذه المرة الاولى التي يتصرف مجلس الطائفة الارثوذكسي بهذه الطريقة. ففي عيد الميلاد، اثُيرت ضجة حول استخدام ساحة كنيسة الروم بما سمي بالكريسماس ماركت، حيث كانت خلفية كل البرامج من اغاني روك وراب وغيرها، كنيسة البشارة، حيث كانت الكنيسة خلف المسرح الذي بُني لهذه المناسبة، في برنامج ركز على وضع شجرة الميلاد واستضافة بابا نويل ولم يذكر بتاتا الرب يسوع المسيح في بلده في يوم ذكرى ميلاده.
وقد ابتدأت ردود أفعال شديدة معارضة ضد مجلس الطائفة وتوجهاته بالنسبة للايمان المسيحي حيث عبر احدهم لموقع لينغا قائلا، " في الوقت الذي قررت جميع الطوائف المسيحية في الناصرة التوحد في الاعياد والاحتفال بعيد القيامة على التقويم الشرقي، يقوم مجلس الطائفة الارثوذوكسي بهذه الخطوة الغريبة".
الملصق الاعلاني لما يسمي "بعيد فقاس البيض"
حفلات الموسيقى الصاخبة امام كنيسة البشارة خلال ما يسمى بالكريسماس ماركت.