من الأخ يوسف خوري
استضافت كنيسة الإرسالية العظمى في شفاعمرو في اجتماعها الرئيسي يوم الاثنين مساء القس الدكتور إيليا ملكي ، الذي يجول في جولة كرازية انتعاشية في الشرق الأوسط ، وقادما من الأردن حيث سيقيم عدة اجتماعات ومؤتمرات في كنائسنا كانت إحداها في شفاعمرو .
لقد كان في هذا المساء حضور الرب ملموسا من خلال الترانيم والتسبيح وأنّ الرب بالفعل قد سكن وسط تسبيحات شعبه ، بعدها قدم الدكتور القس إيليا ملكي ضيوفه إلى الإخوة في الكنيسة وكانت من بينهم ابنته ، التي هي أول مخرجة عربيه لأول برنامج عربي عالمي ، حيث شارك كل منهم بمشاركة تشجيعية لشعب الرب في الإجتماع ، كما وأعلن عن صدور كتاب له بعنوان " سفير الروح القدس " ، وقد عزّى القلوب بشهادات رائعة عن الخدمة التي يقوم بها خاصة في الشرق الأوسط وعن عمل الرب ويده فيها ، وأيضا عن شهادات وصلت من مدينة مكة في السعودية ، تلك الخدمة التي بدات قبل 26 عاما وما زالت مستمرة ومن خلال برنامج "الأخبار السارة" الذي يقدمه في عدة محطات دينية في العالم خلال هذه السنين.
وقد باشر بالوعظ في كلمة الرب من سفر يشوع 24 مبتدأً من الآية 14 والتي اتسمت بشعور خاص من خادم الرب لأحبائه موضوعها " انزعوا الآلهة " والتي ركز فيها أن الشعب برغباته الشخصية وشهواته وجسدياته إنما يصنع لنفسه آلهة أخرى يعبدها عوضا عن الإله الحقيقي الحي ، وأنه بالتالي لا يمكن لإنسان أن يخدم سيدين ، حيث كانت بالفعل بعض الجمل صارخة من خلال الوعظ " إلى متى تعرجون ؟!" ، وأن الله قادر أن يعطيك النصرة الأكيدة إن أردت وكنت جاداُ ، فإنه له كل المجد هو يريد وسيكون جاداُ لأنه أمين في وعوده ومحبته.
ثم رفع القس يداه مع الإخوة بالصلاة الحارة وأذرف الدّمع وقال : أنا أحبكم ! ، هذا هو رجل الله الذي أفرز نفسه لخدمة الكلمة وخص بالأكثر فيها الشرق الأوسط ، في هذا المساء الذي كان غير عادي للجميع على السّواء ، إذ تمييز الإجتماع عن غيره من الإجتماعات الإنتعاشية والمؤتمرات التي شهدتها كنيسة الإرسالية العظمى في شفاعمرو مع القس الدكتور إيليا ملكي ، حيث تربطه علاقة خاصة ووثيقة معها .