في ظل الظروف القاسية التي يمر بها المسيحيون في الشرق الاوسط وخاصة في "دول الربيع العربي"، قال المطران الياس شقور أن مسيحيي الشرق الأوسط يدفعون ثمن هذا الربيع، شئنا أم ابينا.
وصرّح رئيس أساقفة عكّا للروم الكاثوليك المطران الياس شقّور لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين: "إننا نشعر بقلق بالغ حول مستقبل الكنيسة في سوريا، فمستقبل أبنائها كمسيحيي العراق الذين يواجهون الضياع والإندثار"، لذا "إنني أدعو العالم المسيحي بأسره ليحيط باهتمام خاص مستقبل كنيسة سوريا، فمنها بالذات انتشرت المسيحية"، وأردف أن "المسيحيين عرضة لخطر التشتت وليس الاختفاء، فنحن سنبقى هنا، لكن كم منا سيبقى؟" متسائلا
وذكّر المطران شقّور بأنه مع الأسد "كان إخواننا في سوريا يعيشون بشكل جيد للغاية وفي ظل احترام الجميع، لم تكن لديهم حرية كافية للتعبير كبقية السوريين"، لكن "كانوا على الأقل يشعرون بأنهم في وطنهم، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو، ماذا سيحدث للمسيحيين إن سقط الأسد، وإن بقي الأسد في السلطة فهل سيتسنى له حكم شعب ثار ضده؟"، مؤكدا أن "هذه هي المعضلة الحقيقية" حسب رأيه
وذكر الأسقف الفلسطيني أن بطريرك الروم الملكيين غريغوريوس الثالث لحّام "طلب منا مساعدة المسيحيين السوريين، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى المال والإستضافة، وكنت آمل أن أكون قادرا على استقبال ألفين أو ثلاثة آلاف سوري في بيوتنا ومدارسنا وكنائسنا، لكن لا يمكننا السماح لهم بدخول إسرائيل، فهو أمر مستحيل" وفق تأكيده
وانتقد المطران شقور المجتمع الدولي قائلا إنه "اتخذت موقفا ضد نظام الأسد حتى قبل بداية الأزمة، وهذا هو السبب في أن دول الخليج العربي دفعت للمتطوعين للذهاب والقتال ضد النظام السوري"، فـ"المشاكل في سوريا بدأت بسبب الأجانب"، و"المجتمع الدولي قرر الوقوف ضد النظام لكن لا أحد يعرف لماذا"، لافتا إلى أن "الأسد ليس أسوأ من أنظمة كثيرة أخرى"، وأنه "كان على استعداد لمزيد من الإنفتاح على الديمقراطية على أية حال"، وإختتم بالقول إن "الولايات المتحدة ليست معه، ولهذا السبب ينبغي عليه أن يسقط" على حد تعبيره