نقلت خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين شهادة راهبات الوردية اللاتي تركن غزّة اول أمس لأسباب أمنية، حيث قالت على لسانهن إن "الوضع في القطاع يزداد فداحة كل يوم، وقد ألحق القصف الأذى بمنزلنا ومدرستنا التي توجب علينا غلقها، وبقي تلامذتنا الذين يتجاوز عددهم الخمسمائة في بيوتهم، معظمهم وبشكل خاص أولئك الأصغر سنا يصرخون ويبكون دون أن يتمكنوا من إدراك ما يدور من حولهم والخوف باد في عيونهم" حسب قولها
وروت الراهبات الثلاث المسؤولات عن إدارة مدرسة في غزّة فضلا عن خدمتهم لرعية المنطقة، أن "السكان يختبئون في منازلها بسبب الخوف وتتركها أثناء سويعات الهدنة لابتياع من يمكنها من الحاجات الضرورية"، وتابعت "فالوضع الاقتصادي لا يسمح لها بشراء الكثير، فضلا عن ارتفاع الأسعار، وكميات الطعام تقل باستمرار حيث تعتمد الناس فقط على المعونات الإنسانية التي تصلها بصعوبة بالغة" وفق تعبيرهن
وأوضحت راهبات الوردية أن "الحال ذاتها تنطبق على الجماعة المسيحية الصغيرة التي يحاول بعض أفرادها الخروج لزيارة العائلات التي تمر بأزمة لتفقّد وضعها، لكن الخوف كبير حقا" ، وختمت الأخوات بالقول "على الرغم من كل شيء فنحن لا نفقد الأمل في العودة إلى غزّة سريعا، لإعادة فتح مدرستنا والسماح لتلامذتنا بهذا بإكمال سنتهم الدراسية، فالأمل لا يجب أن يفارقنا أبدا" على حد قولهن