اختبار الاخت كميليا انطون: شفاء معجزي

آخر ما أذكره أني شعرت بقشعريرة وبدأ جسمي يرتجف بشدة وأجهشت بالبكاء دون سبب واضح سوى شعوري بحزن شديد وضيق وكأن غمامة سوداء استقرت فوق جسدي. وكان آخر ما سمعته صوت الممرضة تطلب مني أن أتنفس
03 أكتوبر 2012 - 15:04 بتوقيت القدس
كميليا انطون / موقع لينغا

آخر ما أذكره أني شعرت بقشعريرة وبدأ جسمي يرتجف بشدة وأجهشت بالبكاء دون سبب واضح سوى شعوري بحزن شديد وضيق وكأن غمامة سوداء استقرت فوق جسدي. وكان آخر ما سمعته صوت الممرضة تطلب مني أن أتنفس. هذا حدث بينما كان أفراد الطاقم الطبي حول سريري في غرفة الـ C.T. يحاولون عبثًا تهدئتي كي يتمكنوا من إجراء عملية إخراج أكياس الصديد (العَمَل) التي تكونت في بطني.

وأذكر بعد ذلك أني صحوت لأرى أختي وأسمعها تقول لي أني مررت بوضع صعب لكِنّي الآن بخير وأنا موجودة في قسم العناية المكثفة في مستشفى "رمبام". وبعدها بدأ يدخل باقي أفراد العائلة بالتناوب ويسألونني إن كنت أميّز من هم. وكنت استغرب سؤالهم، فأنا أعرفهم وكيف لا؟ إلى أن فهمت أني كنت في غيبوبة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة والتي اتضح أنها تضمنّت أحداث غير عادية فيما يخص وضعي الصحي.

وفيما كنت أتماثل للشفاء، سمعت منهم (أي أفراد العائلة والأصدقاء) تفاصيل ما حدث لي ما بين غيابي عن الوعي وصحوتي بعد ثلاثة أسابيع:
ما حدث هو أني توقفت عن التنفس وهرع الطاقم بي إلى غرفة معالجة الصدمات وباشروا في عملية الإنعاش. لقد تعرضت ل"صدمة إنتانية" (بالإنجليزية: Septic shock) وهي صدمة ناجمة عن دخول الجراثيم إلى الدم، حيث تنقسم وتتكاثر، وتؤدي إلى تسمم دموي. وهي حالة قاتلة ينجو منها، بحسب الإحصائيات الطبية، 0.1%، أي حالة واحدة من بين 1000 ممن يتعرضون لها.

وكنتيجة للصدمة وخلال ثوانٍ تعرضت أجهزة جسمي للفشل العضوي: الكبد، الكليتين والرئتين توقفت عن العمل وانخفض ضغط الدم عندي الى 30 و 20 و10. وخلال الساعات الثماني والأربعين التي تلت عملية الإنعاش كان جسمي موصولاً بالأجهزة من كل ناحية، وكان يكفي أن يحدث انقطاع في التيار الكهربائي حتى أكون في عداد الأموات.

وعودة إلى الليلة الأولى: حدثتني أختي التي رافقتني في سيارة الإسعاف إلى المستشفى أن الطاقم الطبي والعامل الاجتماعي طلبوا منها استدعاء العائلة لأنهم فقدوا كل أمل في نجاتي. في هذه المرحلة قامت بالاتصال بقسيس الكنيسة وعدد من الأخوات والأخوة الذين قاموا بدورهم بإعلان "حالة طوارئ وتعبئة" للصلاة في عشرات الكنائس في البلاد وخارجها، وكانت الصلوات ترتفع في طلب التدخل الإلهي بمعجزة شفاء وكان إعلان الرب لأفراد منهم أنني في سلام وأن "هذا المرض ليس للموت بل لكي يتمجد الله".

في صباح اليوم التالي، وبالرغم من أن وضعي كان ما زال حرجًا، لم يستطع الطاقم الطبي أن يفسر ما حصل معي وقال أحدهم: "إن كانت هذه هي نفس المريضة التي عاينتها في الليلة الماضية فلا بد أن معجزة قد حصلت لتصبح بهذا الوضع الذي نشهده اليوم".

لم يتغير الوضع خلال الأسبوع الأول: كان حالتي الطبية مستقرة لكنني ما زلت في حالة خطرة: عانيت من التهاب رئوي حاد منعني من التنفس تلقائيًا وكنت أتنفس بواسطة الجهاز الموصول وأتلقى علاجًا بأقوى أنواع المضادات الحيوية، وبعد عملية غسل الكلى (الدياليزا) الأولى، عادت الكليتين للعمل ثم بعد عشرة أيام عاد الكبد إلى العمل. في الأسبوع الثالث أجروا لي عملية جراحية لفتح فتحة في القصبة الهوائية.

ثم بدأ التحسن التدريجي بسرعة فاجأَتْ الطاقم الطبي، فقد صرح أكثر من طبيب منهم أنني كنت "من أصعب الحالات التي وصلت الى المستشفى".

انقضى شهرين على تلك الليلة القاسية؛ عدت إلى عملي وأنا في صحة جيدة جدًا. وكل ما أتمناه وأصلي من أجله هو أن كل من صلى من أجلي وكل من يقرأ شهادتي هذه أن يهتف: ما أعظم أعمالك يا رب وما أصدق وعودك: "أدعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. كنيسه بيت يسوع الملك 03 أكتوبر 2012 - 14:31 بتوقيت القدس
الف حمدلله على السلامه ومبارك اسم الرب الف حمدلله على السلامه ومبارك اسم الرب
2. بيتر فرح 03 أكتوبر 2012 - 15:28 بتوقيت القدس
الحمدلله على السلامة الحمدلله على السلامة
الف حمدلله على السلامة والشكر للرب على شفائك الكامل
3. Noha Haj 03 أكتوبر 2012 - 15:34 بتوقيت القدس
شكرا للرب من اجل سلامتك شكرا للرب من اجل سلامتك
مبارك الرب وعمل شفائه اياك عزيزتي الاخت كميليا الرب صادق بوعده "انا الرب شافيك" وهو ترس لكل المحتمين به - فلنحيا ونحدث بعمل الرب له كل المجد
4. سامر 03 أكتوبر 2012 - 17:40 بتوقيت القدس
حمدلله عالسلامه اخت كاميليل وليتمجد اسم الرب حمدلله عالسلامه اخت كاميليل وليتمجد اسم الرب
5. افرحوا معنا 03 أكتوبر 2012 - 18:27 بتوقيت القدس
الرب عظيم الرب عظيم
الرب عظيم جدا له كل المجد والاكرام والسجود هللويا ومجداً لاسم الرب يسوع الفادي هذا هو يسوع الذي جال يصنع خيراً احبائي الاعزاء عندما شاهدت هذا المقال الرائع الذي يعلن عن مجد الرب يسوع لم اقدر ان امنع دموعي من المشاركة بالفرح العظيم للرب يسوع كل المجد
6. رانية 03 أكتوبر 2012 - 19:19 بتوقيت القدس
نعظم إسم يسوع نعظم إسم يسوع
منحبك كميليا .... والرب عظم العمل معك ومعنا جميعا ...
7. سمر سماوي 03 أكتوبر 2012 - 20:18 بتوقيت القدس
ليتمجد الرب ليتمجد الرب
ليبارك الرب حياتك ويستخدمها لمجد أسمه القدوس
8. منال وحسام خوري 03 أكتوبر 2012 - 21:44 بتوقيت القدس
هللويا..عظيمةٌ هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينًا هللويا..عظيمةٌ هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينًا
ألف الحمدلله على السلامة ومباركٌ اسم الرب من أجل عظيم أعماله... هو طيب على الدوام
9. عنان نجار 04 أكتوبر 2012 - 06:54 بتوقيت القدس
الشكر للرب الشكر للرب
فعلا الرب عظيم الشكر والحمد اللة على السلامة
10. بنت الرب 04 أكتوبر 2012 - 07:49 بتوقيت القدس
نشكر الرب على سلامتك نشكر الرب على سلامتك
11. انعام اشقر ابو رزق 04 أكتوبر 2012 - 10:36 بتوقيت القدس
ومن يستطيع أن ينكر قوة الرب ومن يستطيع أن ينكر قوة الرب
"ليس للموت بل لكي يتمجد الله" انه الرب يسوع أمساً واليوم والى الأبد هو هو ،هو الرب الشافي الحمدلله عالسلامه اختي كاميليا والرب يمدد بعمرك الى حين مجيئه مع الصحه والسعاده وخدمة الرب وان تشهدي امام الجميع ما صنعه الرب معك
12. حنا عيد 04 أكتوبر 2012 - 11:37 بتوقيت القدس
اختبار مؤثر جدا اختبار مؤثر جدا
فرحنا جدا بهذا الاختبار - صلاتنا لك أختنا كميليا ان الرب يستخدم حياتك واختبارك لمجد اسمه - ألحمدلله على سلامتك - حنا ولينا عيد
13. مؤمنه الجليل 04 أكتوبر 2012 - 13:42 بتوقيت القدس
كل الاشيلء تعمل معا للخير كل الاشيلء تعمل معا للخير
الله يجرح ويعصب ويداه تشفيان نشكر الرب على سلامتك اخت كميليا ثقي ان الرب فدى حياتك من الحفره وتاكدي ان الرب كان رفيقك في كل الطريق وما زال الرب امين ورحيم يقول فرح مع الفرحين وبكاء مع الباكين وها انا افرح مع بنت السما على هذه المعجزه العظيمه اذهبي وخبري كم صنع بك الرب ورحمك له كل المجد عن جديد حمدلله على سلامتك اختك بالمسيح ناديا فرح والعائله
14. جميل ناصر 04 أكتوبر 2012 - 14:28 بتوقيت القدس
الرب يبارك حياتك، اخت كميليا. الرب يبارك حياتك، اخت كميليا.
هنيئا لك اختبارك القوي، لانك تستطيعين الآن ان تتغني انك لمست يمين الرب التي تعضد وتداوي. ربما سمعت عن يمين الرب قبلا من خلال عظات كثيرة، لكن ها انت الآن قد اختبرت عمليا المكتوب: " لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد". قال المرنم قديما: "لولا اني آمنت ان ارى جود الرب في ارض الاحياء". حقا "الله لنا اله خلاص، وعند السيد الرب من الموت مخارج". انت كتبت في اختبارك: "ادعني في الضيق انقذك فتمجدني". في الضيق كنت، ودعوت ودعونا معك جميعا الى الرب، لاجلك وهو انقذك. هيا اذن نمجد الله بحياة التكريس التي تشهد عن ربنا الحبيب يسوع المسيح. لنستثمر الوقت الذي اكرمنا به الرب لكي نجمع اكاليل يضعها هو على رؤوسنا عندما نقف امامه. لقد اثر اختبارك بي كثيرا، واعاد عندي ذكريات الماضي التي فيها اختبرت صلاح قلب الله معي. لتكثر لك الرحمة والسلام والمحبة. في المسيح الاخ جميل ناصر
15. نادر حداد 04 أكتوبر 2012 - 15:11 بتوقيت القدس
سلامتك يا كاميليا والشكر للرب دائماً سلامتك يا كاميليا والشكر للرب دائماً
لقد تأثرت جذا من التجربة التي مررتي بها وفوجئت من ذلك خاصة أني أتذكرك في العمل كعاملة اجتماعية للطافتك وهدوئك في التعامل مع المرضى والطاقم ،ولم اسمع بقصتك ،على الاقل كنت اطمئن عليك لدى أختك مريم. مرة اخرى سلامتك وشكرا ليسوع طبيب النفوس والاجساد
16. روز مرشي 04 أكتوبر 2012 - 21:20 بتوقيت القدس
يمد يده ويشبع كل حي رضى يمد يده ويشبع كل حي رضى
الهك يا كميليا كما عهدتيه يبقى امين وعظيم من كل كبوة ابنائه ينهض, كذا من الموت يقيم وان بدا الحال يوما تعيسا وكل الجسد سقيم ياتي السيد في الهزيع الرابع يشفي والحياة في الروح يديم هاللويا لهذا الاله ......هاللويا امين
17. الهامقنازع 05 أكتوبر 2012 - 10:26 بتوقيت القدس
حمدالله على السلامه حمدالله على السلامه
امين الهنا حي وعظيم عظيم في محبته وعظيم في اعماله يتمجد كل يوم اسمه في عمليات شفاء ويده ممدوده دائما لتنجي عبيده من الضيق شكرا لله الذي احبنا نعظمك نباركك نحمدك ربيا الغالي الامين هللويا ليتمجد اسمه
18. فاتينا وسكينا 06 أكتوبر 2012 - 19:35 بتوقيت القدس
المجد للرب المجد للرب
رجعتيلنا يا احلى صديقه كنت ناقصة بيننا احنى التماني :) نصلي ان نبقاى صديقات
19. بسيمة سميح انطون 07 أكتوبر 2012 - 09:45 بتوقيت القدس
لا اوافق على اظهار الايميل لا اوافق على اظهار الايميل
مبارك اسم الرب فليتمجد عمله كل حين انك حقا تستحقين الشفاء والف الحمدلله عالسلامه
20. رانية 07 أكتوبر 2012 - 19:58 بتوقيت القدس
شكرا على المشاركة شكرا على المشاركة
كنت انتظر سماع شهادتك أخت كميليا. صلينا من أجلك ككنيسة وأنا صليت وشاركت آخرين، عندما سمعت أن وضعك في خطر كنت واثفة أن الشفاء أكيد وأبدا لم أشعر بشيئ سوى سلام لأنني أعرف إيمانك. الحمد لله على سلامتك