مع المسيح ذاك أفضل جداً (فيليبي 1: 23) - تعليق على جنازة المؤمن

كنت في جنازة هدى عتيق جرجوره ولكثرة ما سمعت من التعليقات عن الجنازة من اللواتي حضرن من النساء قررت أن اكتب شيئاً ما في ذكراها. كان الجو في قاعة كنيسة الروم الأورثودكس في الناصرة هادئاً إذ بدأت النساء بالتوافد الى القاعة وكان جوّاً مهيباً خاشعاً إذ بدأنا نسمع بعض الترانيم الروحية
27 أغسطس 2012 - 21:28 بتوقيت القدس
موقع لينغا
هدى عتيق
المنتقلة هدى عتيق جرجورة

انتقلت الى الامجاد السماوية في تاريخ 19/8/2012 الأخت هدى عتيق جرجورة، شقيقة الأخت فدى عتيق والقس نعيم عتيق. وقد عرفت الأخت هدى بمحبتها للجميع وروح العطاء والتطوع في عدة أمكنة منها مستشفى الانكليزي وغيره. لقد أحبها كل من عرفها لبشاشتها ومبادراتها الطيبة في خدمة المجتمع. وقد طلب منها في احتفالات ال 150 عامًا لمستشفى الانكليزي الناصرة في شهر تشرين ثاني الاخير حمل شعلة التطوع، تقديرًا لمجهودها الكبير.

وقد قالت الأخت سمر سماوي مسؤولة احتفالات ال 150 في المستشفى:" إن خسارة الأخت هدى هي خسارة للمجتمع عامة والمستشفى بشكل خاص، فقد عرفها كل العاملين في المستشفى لما كانت تبادر بالقيام به، من تحضير مأكولات ومنتوجات أخرى رصد ريعها للمستشفى. وقد كانت الهامًا كبيرًا لكل من عمل حولها، لاهتمامها بأن تعطي من دون مقابل. فحضور المئات من النساء لجنازتها يعبر عن مدى محبة والناس والتقدير لها ولذكراهاوتنطبق كلمة الرب عليها: ذكرى الصديق للبركة. "

وقد كتبت السيدة نعمة، أخت الراحلة، هذه الكلمات ونشاركها مع القراء:

كنت في جنازة هدى عتيق جرجوره ولكثرة ما سمعت من التعليقات عن الجنازة من اللواتي حضرن من النساء قررت أن اكتب شيئاً ما في ذكراها. كان الجو في قاعة كنيسة الروم الأورثودكس في الناصرة هادئاً إذ بدأت النساء بالتوافد الى القاعة وكان جوّاً مهيباً خاشعاً إذ بدأنا نسمع بعض الـترانيم الروحية ذات الكلمات المناسِبة لهذه المناسَبة الحزينة والتي كانت تُعبّر عن انتقال الروح الى خالقها ومعطيها. وكانت بعض القراءات من الكتاب المقدس تُقرأ بواسطة القريبات والصديقات للمرحومة التي بها كلام تعزية للعائلة والأصحاب. وتكلمت فدى أخت المرحومةهدى عن مرضها الذي لم يُمهلها طويلاً والتي لم تتذمّر خلاله ابداً بل كانت كلمات الإيمان والإتكال والتسليم لمشيئة الرب تخرج من فمها طوال الوقت

كان تدفق النساء اللواتي أتين الى القاعة بالمئات دلالةً على محبتهن لأختنا هدى وهن يأتين مع الأزهار والدموع تنهمر من أعينهن علامة على تقديرهن لها وكلمة "خسرناها" تخرج تقريباً من كل فم

فنودعك يا هدى مع أن ذكراك ستبقى ابداً خاصة في مدينة الناصرة التي عُدت لها في آخر يوم من حياتك
فلك فسيح جنّة السماء وهناك مع المسيح ذاك أفضل جداً، فإلى عائلة جرجوره وعائلة عتيق وجميع الأقارب والأصدقاء نطلب العزاء والصبر

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا